الأربعاء، 27 فبراير 2013

حملة توفير" كتاب لكل مواطن في الجنوب"


حملة توفير" كتاب لكل مواطن في الجنوب"
أهو جهْلٌ بواقع ..أم ماذا؟

بقلم: بشير خلف
انطلقت حملة دعْم القراءة قبل أيام قليلة، وبالضبط يوم 19 أفريل 2011 من أحد فنادق الجزائر الفخمة تحت شعار أُطلق عليه" كتاب لكل مواطن في الجنوب" والمقصود هنا: الجنوب الجزائري الذي خريطته تحتضن 13 ولاية من ولايات الجزائر 48.
البعض من القائمين عليها ومن بينهم سيدتان محترمتان تعيشان ما ينيف عن العقديْن من الزمن خارج الوطن، وتزورانه مرة في السنة، أو مرّتيْن ..إحداهنّ أديبة كبيرة تستقرّ في عاصمة دولة أوروبية إلى جانب زوجها غير الجزائري، والثانية إعلامية مرموقة هي أصْلاً خريجة التلفزة الجزائرية تعمل، وتستقر في إحدى دول الخليج حددتا مع غيرهم من المقيمين بالوطن في هذه الحملة أهدافًا منها:

ــ التشجيع على القراءة، ورفع الغـــبْن عن مواطني الجنوب.
الإعلامية الكبيرة قالت:
ــ إنها تبنّت الحملة منذ اللحظة الأولى ،لأنها ستكون ”معْـبرًا إلى الحداثة والوعي” في ربوع الجنوب.
الأديبة الكبيرة قالت:
ــ إنّ مبادرة توزيع الكتب تهدف إلى دعْـــم القراءة في الجنوب عبـــْر إيصال أكبر قــدْر من الكتب إليه، مضيفة أنها تجسّد رغبتها في تحقيق شيء لسكّان الصحراء، الذين ”يشكّلون لي هاجساً كبيرًا، لشعوري بأنّهم مظلومون، ولا يلقون الاهتمام الكافي".وأنها تسعى إلى كــسْــر ”الحصار” الثـقافي والنفسي عن المنطقة".
" التشجيع على القراءة "، " رفْع الغبن عن سكان الجنوب "، " نشْر الحداثة والوعي لدى سكان الجنوب "، " توفير كتاب لكل مواطن بهذه الربوع الجنوبية من الجزائر".
القارئ المتسرع تدغدغه شعارات الحملة
إن القارئ العابر لهذه الأهداف ستهزّه، وسيرتاح إليها على أن القيّمين على هذه الحملة تحرّكهم دواعٍ إنسانية راقية؛ إنما المتمعّن والمتوقف عند كل عنصر سيكتشف أن خريطة الجزائر السكانية قسمان، قسم في الشمال والهضاب ينعم بالمعرفة، ووسائلها المختلفة بما في ذلك الكتاب، وكذا انتشار الوعي، وعيش الحداثة، وقسم ثانٍ في جنوبها مغبون يرتع في الجهل والفاقة، وحُرم من المعرفة ومن وسائلها التي أقلّها الكتاب.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...