حياتنا من صنع أفكارنا
بشير خلف
دخل مكتب البريد متحمّسًا، فوجد صفًّا طويلاً في الانتظار سأل ما السبب ..قيل له:« الكلّ في انتظار السيولة المالية، والسيولة غير موجودة.»سرعان ما انتفض..أشبع البلد سبًّا، والوطن برمّته شتْمًا..الوطن الذي كل شيء فيه فساد في فساد، وأهله حرامية، منافقون..مارقون على الدين..إلاّ هو المرء الصالح..
في الحقيقة ما أكثرهم في مجتمعنا يروْن إلاّ السّواد، بسلوكهم الأرعن هذا لا يظلمون غيرهم فحسب، ولكن يهينون أنفسهم ويظلمونها.
نحن وحدنا الذين نحدّد معالم شخصيتنا بأفكارنا الناضجة..مثلاً إذا نحن راودتنا أفكار سعيدة، كنّا سعداء، وإذا تملّكتنا أفكار شقيّة صرْنا أشقياء، وإذا سيطرت علينا أفكار مزعجة غدوْنا خائفين جبناء، وإنْ سيطرت علينا وسوسة المرض، فالأرجح أن نصبح، أو أن نمسي مرضى…وهلمّ.
ولذا قيل:
« في وُسْع العقل أن يخلق وهو في مكانه نعيمًا من الجنّة، أو جحيمًا من النار.»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق