إنشاء المجلس
الأعلى للثقافة
والفنون
هَـــبَّــةٌ أخرى..لكن!!بشير خلف
الإعلان عن المجلس الأعلى للفنون والآداب بقدْر ما هزّني فرحًا، ورأيتُ الفرج فيه في هبّة أخرى من هبّات هذا الوطن تقوم بها هذه المرّة النُّخب بكل أطيافها، فإني رأيتُ كذلك الإفراج عن هذه النخب " المفكّكة" التي إنْ كانت قبل الثورة وأثناءها المخطط، والمنظم، والمسيّر للثورة المباركة، كما أنها بعد الاستقلال وحتى منتصف الثمانينات، كانت حاضرة في أغلب مناحي الحياة إلى أن سقطت سقوطًا حرًّا، ولم تقمْ لها قائمة حتى الآن..تفكّك، ونفور..تجاهلٌ وخصامٌ، وإقصاء يطبع الساحة الفنية، والثقافية،والأدبية.. صُنّاعه وبكل امتياز هم الذين ينتمون له، تساءلتُ بيني وبين نفسي، وأنا أستعرض بعض مهامّ المجلس الأعلى للفنون والآداب الذي أُعلن عن إنشائه بمناسبة اليوم الوطني للفنان أخيرًا، هذا المجلس الذي قد تكون من بين اهتماماته، وهي كثيرة:
الإشراف على كل ما له علاقة بالفنون والآداب، والثقافة، والاهتمام بالمبدعين، والمثقفين، والفنانين،وتشجيعهم على الإنتاج ، وتبنّي أعمالهم، وكذا تنظيم المؤتمرات، والندوات المحلية والإقليمية والدولية، لمناقشة قضايا الفكر والثقافة والفن والأدب، أيضا التواصل الفكري بين المبدعين، والمفكرين الجزائريين والعرب والأجانب، كما يحتفي المجلس أيضا بالترجمة لأنها أكثر من ضرورة تثاقفية وعلمية في عالمنا اليوم، ومن مهامّ المجلس أيضًا الاحتفاء برموز الأدب والإبداع والفكر والفن في الجزائر،وما أكثرهم في هذا البلد..!تفكّكٌ يغشى أهل القلم
في هذا التفكّك الذي يظهر للعيان في واقع الكُتاب والمبدعين، والمثقفين الجزائريين الذين فشلوا في تأسيس هيئة تجمع شملهم، كنخبة مميّزة في المجتمع يُحسب لها حسابٌ في الآراء والأفكار التي تطرحها، وتساهم بها في بلورة القضايا المصيرية للأمة، كما أن هذا التكتل النخبوي مفقود في نُخبٍ أخرى كأهل الإعلام بكل أطيافه، وكذا نخب البحث العلمي، والترجمة، والفنون بكل مكوّناتها، وغيرها من مجالات كثيرة..هذا الغياب على الساحة لم يسمحْ لهذه النخب حتى أن تُستدعى كأطراف من المجتمع المدني لتساهم بآرائها فيما يجري هذه الأيام من نقاشات حول قضايا جد هامة مطروحة على الساحة الجزائرية تؤسس للأعوام القادمة ..هل هذه النخب وفي حالتها البئيسة لقادرة على أن تؤدي الدور الحضاري لهذا المجلس؟
إعلان الإنشاء يفاجئ الجميعيُعلن عن إنشاء المجلس فجأة دون أيّ كلام عنه قبلُ، وبالتالي كان الإعلان مفاجأة للجميع ..في هذا التفكّك،وغياب الهيئات التمثيلية لهذه النخب،ما هي الميكانيزمات التي تؤسس لهذا المجلس،منْ يحدد صلاحياته..أهي الإدارة التي غالبا عناصرها لا علاقة لهم بالقطاع، أم المعنيون بالآداب والفنون؟ وكيف تكون لهم الكلمة وهم أهل العرس؟ وهل يتغلبون على نرجسيتهم كي يجلسوا معًا،ويتفقوا على خطة تصبّ كلها في الحفاظ على هُــويّة هذه الأمة، كما يؤسسوا لفكر حضاري يحفظ لها كينونتها، ويقيها من العواصف الهوجاء، وأن يكون الفكر هو الذي يقود السياسة..نتفاءل خيرًا في إنشاء هذا المجلس..وأمنيتنا أن يكون منتجو الفكر والثقافة، والأدب والفن في مقدمة المشرفين عليه..هي أمنية وحسب.؟!
الإعلان عن المجلس الأعلى للفنون والآداب بقدْر ما هزّني فرحًا، ورأيتُ الفرج فيه في هبّة أخرى من هبّات هذا الوطن تقوم بها هذه المرّة النُّخب بكل أطيافها، فإني رأيتُ كذلك الإفراج عن هذه النخب " المفكّكة" التي إنْ كانت قبل الثورة وأثناءها المخطط، والمنظم، والمسيّر للثورة المباركة، كما أنها بعد الاستقلال وحتى منتصف الثمانينات، كانت حاضرة في أغلب مناحي الحياة إلى أن سقطت سقوطًا حرًّا، ولم تقمْ لها قائمة حتى الآن..تفكّك، ونفور..تجاهلٌ وخصامٌ، وإقصاء يطبع الساحة الفنية، والثقافية،والأدبية.. صُنّاعه وبكل امتياز هم الذين ينتمون له، تساءلتُ بيني وبين نفسي، وأنا أستعرض بعض مهامّ المجلس الأعلى للفنون والآداب الذي أُعلن عن إنشائه بمناسبة اليوم الوطني للفنان أخيرًا، هذا المجلس الذي قد تكون من بين اهتماماته، وهي كثيرة:
الإشراف على كل ما له علاقة بالفنون والآداب، والثقافة، والاهتمام بالمبدعين، والمثقفين، والفنانين،وتشجيعهم على الإنتاج ، وتبنّي أعمالهم، وكذا تنظيم المؤتمرات، والندوات المحلية والإقليمية والدولية، لمناقشة قضايا الفكر والثقافة والفن والأدب، أيضا التواصل الفكري بين المبدعين، والمفكرين الجزائريين والعرب والأجانب، كما يحتفي المجلس أيضا بالترجمة لأنها أكثر من ضرورة تثاقفية وعلمية في عالمنا اليوم، ومن مهامّ المجلس أيضًا الاحتفاء برموز الأدب والإبداع والفكر والفن في الجزائر،وما أكثرهم في هذا البلد..!تفكّكٌ يغشى أهل القلم
في هذا التفكّك الذي يظهر للعيان في واقع الكُتاب والمبدعين، والمثقفين الجزائريين الذين فشلوا في تأسيس هيئة تجمع شملهم، كنخبة مميّزة في المجتمع يُحسب لها حسابٌ في الآراء والأفكار التي تطرحها، وتساهم بها في بلورة القضايا المصيرية للأمة، كما أن هذا التكتل النخبوي مفقود في نُخبٍ أخرى كأهل الإعلام بكل أطيافه، وكذا نخب البحث العلمي، والترجمة، والفنون بكل مكوّناتها، وغيرها من مجالات كثيرة..هذا الغياب على الساحة لم يسمحْ لهذه النخب حتى أن تُستدعى كأطراف من المجتمع المدني لتساهم بآرائها فيما يجري هذه الأيام من نقاشات حول قضايا جد هامة مطروحة على الساحة الجزائرية تؤسس للأعوام القادمة ..هل هذه النخب وفي حالتها البئيسة لقادرة على أن تؤدي الدور الحضاري لهذا المجلس؟
إعلان الإنشاء يفاجئ الجميعيُعلن عن إنشاء المجلس فجأة دون أيّ كلام عنه قبلُ، وبالتالي كان الإعلان مفاجأة للجميع ..في هذا التفكّك،وغياب الهيئات التمثيلية لهذه النخب،ما هي الميكانيزمات التي تؤسس لهذا المجلس،منْ يحدد صلاحياته..أهي الإدارة التي غالبا عناصرها لا علاقة لهم بالقطاع، أم المعنيون بالآداب والفنون؟ وكيف تكون لهم الكلمة وهم أهل العرس؟ وهل يتغلبون على نرجسيتهم كي يجلسوا معًا،ويتفقوا على خطة تصبّ كلها في الحفاظ على هُــويّة هذه الأمة، كما يؤسسوا لفكر حضاري يحفظ لها كينونتها، ويقيها من العواصف الهوجاء، وأن يكون الفكر هو الذي يقود السياسة..نتفاءل خيرًا في إنشاء هذا المجلس..وأمنيتنا أن يكون منتجو الفكر والثقافة، والأدب والفن في مقدمة المشرفين عليه..هي أمنية وحسب.؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق