الخميس، 28 فبراير 2013

أربعينية إدريس التهامي..ذاك اللحن الجميل في ذاكرتنا


أربعينية إدريس التهامي..ذاك اللحن الجميل في ذاكرتنا
بقلم: بشير خلف
الجمعية الثقافية بقمار التي أنشأها المرحوم إدريس في أواسط الثمانينات والتي احتضنت المشهد الثقافي بمدينة قمار منذ ذاك التاريخ، وأقامت المهرجانات الثقافية السنوية، والعروض المسرحية، وهي المدرسة التي أرست فرقة المسرح الحالية" لمصنطح" كل نشاطاتها وحراكها الثقافي كان بعقل وفكر وتخطيط المرحوم التهامي..وكانت بلدية قمار في كل عهداتها تستعين بالتهامي والجمعية في تزيين المدينة، والتحضير والتسيير لإحياء كل المناسبات الوطنية والدينية، وحتى مناسبة الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم ليلو 27 من شهر رمضان الكريم كان التهامي هو الذي يجند لها الجميع ماديا وبشريا وسلطات محلية..أين الجمعية وأعضاؤها أصدقاء التهامي ؟ أين بلدية قمار؟ أين؟ أين؟ ….؟التهامي بطيبته، ونظافته؟ من الذين رسخت أسماؤهم في الذاكرة الوطنية وذاكرة" السوافة " بخاصة ..هو فوق الكلمات الإطرائية الكاذبة، وألفاظ المجاملات البئيسة ..خدم التربية، وربّى الأجيال تربويا وجماليا وفنيا، كان نشطا ثقافيا أفنى سيارته الخاصة في التنقل بين مدارس المنطقة ..قمار، الرقيبة، الحمراية، كان المنشط الأكبر على مستوى هيئة الأعمال المكملة للمدرسة بمديرية التربية بالوادي لسنوات طويلة، وكان العضو الفعّال في التحضير لعيد العلم سنويا، ينتقل إلى كل دوائر الولاية بسيارته حاملا معه العديد من الأعضاء الذين يتخلّون عن سياراتهم الخاصة ..ينتقل إلى دوائر وادي ريغ، ووادي سوف من أجل تقييم الأعمال، وانتقاء الفرق، واختيار الطلبة الذين يستحقون التكريم ..رحلة التهامي رحلة العطاء..رحلة المثقف العضوي الذي عاش يستقي أفكاره، وأعماله من المجتمع العميق..المجتمع العادي..كان رحمه الله ينفر من الظهور الكاذب، وكان ينأى بنفسه عن التقرّب من أهل السلطة، وأصحاب الشكارة" البقّارة" ..عاش شهمًا..وفيا لأصدقائه، مخلصا للجزائر..اللهم ارحمْه برحمتك الواسعة، ونوّرْ أهلنا وأصدقاءنا، وولاّة أمور منطقتنا، وبخاصة مدينة قمار في أن يقولوا كلمة حقٍّ في صديقنا المرحوم " إدريس التهامي" اللهم اهدِ قومي إنْ كانوا لا يعلمون، وإنْ كانوا يعلمون فنوّرْ قلوبهم، وذكّرْهم بما نسوه في حقّ من صنعوا ألحانًا جميلة في فيافي حيواتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...