الثلاثاء، 26 فبراير 2013

أدونيس يُودع أعماله الفكرية والإبداعية مؤسسة فرنسية..؟!!


 أدونيس يُودع أعماله الفكرية
والإبداعية مؤسسة فرنسية..؟!!
بشير خلف
         طبقًا لوكالة الأنباء الفرنسية في خبرٍ عاجل لها يوم 03 من هذا الشهر، فإن الشاعر السوري أدونيس (81 عاما) قرّرتسليم كامل أرشيفه الذي جمعه بين دمشق، وبيروت وباريس العواصم الثلاث التي طبعت حياته الأدبية، إلى معهد ذاكرة النشر المعاصر (ايميك)، وهي مؤسسة فرنسية، وأعلنت هذه الأخيرة في بيان لها إن هذا الأرشيف "يعكس 60 عاما تقريبا من النشاط الذي حيث يكتسي أهمية أدبية وتاريخية استثنائية".
     وقد نقل الأرشيف إلى مقر ايميك قرب كاين في غرب فرنسا فيأكثر من 120 علبة تضم مخطوطات عن دواوينه الشعرية، ومقالاته، ومحاولاته النقدية وندواته، ولا سيما "دروسه" حول الشعر العربي التي أعطاها في كوليج دو فرانس عام 1984 فضلا عن كل مراسلاته.
     علمًا أن مؤسسة إيميك تضم أرشيف الكثير من الكتاب العرب، والمسلمين من التركي ناظم حكمت الشاعر التركي الشهير، إلى الجزائري المسرحي الكاتب الروائي كاتب ياسين،ومن جورج شحادة الشاعر المسرحي اللبناني، إلى اندريه شديد الشاعرة والروائية الفرنسية ذات الأصل اللبناني.
 المؤلفات
      عدد المؤلفات المطبوعة تنيف عن الستين عملاً ما بين دواوين شعرية، ومسرحيات ودراسات، لا يسعنا ذكرها عنوانًا عنوانًا في هذا المقال الموجز، إلاّ أنها كنزّ ثمين للثقافة العربية والإنسانية.
 تساؤلات بريئة
      هي تساؤلات بريئة أطرحها بصفتي فردًا من هذا الوطن العربي الكبير، وبصفتي مهموما بالمشهد الثقافي والإبداعي العربي، ولا أحكم على النوايا التي من بينها نوايا هذه القامة الثقافية العربية الكبيرة التي لها باعٌ كبيرٌ طوال ستين سنة في صُنع وتشكيل الثقافة العربية، وكذا مدوّنة الإبداع الشعري المعاصر..
من تساؤلاتي:
ـــ ألا يأمن شاعرنا الكبير على أعماله من أن يودعها في مؤسسة ثقافية عربية؟
ـــ أليس من حقّ المثقف والدارس العربي حاضرا ومستقبلاً أن تكون هذه الأعمال قريبة منه؟
ـــ وإذا كان شاعرنا الكبير لا يأْمن فعْلاً على الأعمال الأصلية في وطنه العربي وأودعها خارج وطنه؛ أما كان بإمكانه أن يودع نسخًا منه في مؤسسات ثقافية عربية عريقة كمكتبة الإسكندرية مثلاً؟
..هي تساؤلات قد تكون الإجابة الوافية عنها عند القرّاء الكرام.
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...