الأربعاء، 27 فبراير 2013

بلدية قمار ..أخيرا تلتفت إلى البيئة


بلدية قمار ..أخيرا تلتفت إلى البيئة
منذ يوم أمس السبت شرعت بلدية قمار في حملة" نظافة" للمحافظة على البيئة، وتزيين المحيط ، عملية تمّ التمهيد لها منذ يوم الجمعة في المساجد حيث ركّز الخطباء على هذه الحملة، وربطوها بما ينصّ عليه ديننا الحنيف من ضرورة الاهتمام بالنظافة، والطهارة، ودعوا المصلين إلى التفاعل مع الموضوع بجدية، والمشاركة فيه أفرادا وجماعات.
شوهد العمّال منذ صباح السبت في تثبيت لوحات حديدية في المساحة الخضراء تدعو إلى العناية بالنظافة وحماية المحيط ، وتكثيف عمليات التنظيف ورفْع القمامات من طرف هؤلاء العمّال.

نحن نبارك ونثمن هذه الخطوات، إلاّ أننا نرى أن" الحملة" ما هي إلاّ إجراء وقتي سرعان ما تخفت وتزول، والأصحّ أن تكون العملية عبارة عن " مشروع" تُحدّد أهدافه، كما تحدد الغايات المنتظرة منه، وتُضبط آليات التنفيذ التي من بينها إشراك المواطن، كما يُحيّن لتقييم المشروع وتقويمه.
في سنوات قليلة مضت أصدرت وزارة البيئة، ووزارة الشؤون الدينية كتابًا قيّمًا حول الحفاظ على البيئة، ووزّع على بعض المؤسسات التعليمية، كما وزع على المساجد وطُلب من خطباء الجمعة المساهمة في تربية المواطن، وتنويره بالموضوع؛ وبما أن العملية افتقدت المراقبة، والمتابعة، وعدم التنسيق مع البلديات فشلت العملية.
في رأينا ما تقوم به بلدية قمار حاليا جيّد إنما لا يكفي ..عملية كهذه تتطلب تحضيرا قبل الشروع فيها كأن يحضر إليها مديرو المؤسسات التعليمية، التجار، رؤساء الأحياء، أيمة المساجد، المقاولون، وكل منْ بإمكانه الدعم المادي، والتنفيذ يمسّ الأحياء على التوالي ..حيّا بعد حيّ ، ثم مؤسسة مؤسسة ..وهكذا وأن تستمرّ العملية بمشاركة كل سكان الحي، والبلدية توفّر الآلات..على أن تتواصل، وتُقيّم وتُقوّم عند إنجاز كل مرحلة، لتفادي الأخطاء، وتدارك النقائص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...