الخميس، 28 فبراير 2013

قصص قصيرة جدًّا


قصص قصيرة جدًّا
بقلم: ينينة عبد الكريم
داحسُ شوقٍ وغبراءُ عناق
أمسك معصمها..، وضع كفها على قلبه..وقال..
ماذا تشاهد عيناك؟! أخبريني..
ضحكت من سؤاله الغريب وقالت..
أرى طبول جيش من أشواق زاحف، وصهيل حنين جامح..
لم تكمل..حتى جرفتها جحافل نبضه..الجرار،فراحت ترد الزحف بعناق هائج!
* هـــما *
هــــو
كل صباح.. يرتدي معطف نسيانه ..ويخرج لشوارع الماضي الباردة
يفتح مظلته..، لا ليحتمي من المطر، بل ليتوارى عن عيون أماكن تعرفه..
هـــي
حاولت الجري قليلا حتى تسبق إحباطاتها..
لكن وقتها كان ضيقا على قدميها، لذا صارت تعرج في حبه..!
هذيان مرعب ؟
لا أعلم كيف استحوذتِ على القلب..
فازددتُ شحوبا، وصار شكلي هزيلا إلى هذا الحد
* * *
ربما كنتِ أجمل مصاصة دماء.. أحببتها !!
* عناق.. بمذاق الشوكولا *
حين أخذت زجاجة "النوتيلا" وجدتها فارغة
ضحكت ملء لعابها..، عانقته وقالت بمكر..
أنت شكولاطتي التي لا تنتهي!
منذ ذلك اليوم وهو يعرض نفسه على شمس الجنوب.. لكي لاينتهي!!
* تشرد*
لـم تتبقى في قلبه مساحة كافية..
لذا عاش النِّصابُ متخفيا، متشردا، خائفا من عودة الأمور إليه
 
 *شهيوة.. *
لعينيه..مذاق خرافي
وقلبه.. ساخنا كان ينبض في يدي، حين التهمتُ شفتيه.. بنهم كبير
جسده الممدد هناك..
عاريا كالحقيقة..، تركته لذباب النهاية..
***هكذا تحدثت عجوز من إحدى قبائل آكلي البشر عن عشائها.
*عصا بيضاء للقلب*
معك.. صدقت من قال إن الحب يُعْمِي..
فها أنا بي رغبة مجنونة في أن أراك بأصابعي..، على طريقة براي!
قبل ألف عام
حينما كنت تتحدثين..
كنت أنا أستمع إلى عينيك.. بإمعان
كم هما قصيدتان !
*مطاردة *
أنا الآن غيمة..
تكاد تجف!
شمس.. لاهبة 
تطاردني بنعال القحط
*كوكب *
أهمس في أذنيك المحمرتين ..
وأنت في فراشك الدافئ، تترنحين مخمورة بحبي..
أهمس في اليمنى..، قلبي كوكب ، مهجور لا حياة فيه إلا أنت!
وفي اليسرى ..، تصبحين على كوكبي يا حبيبتي
وأصبح أنا مأهولا بك !
*إدمان*
منذ الأزل وأنا أزرعك في القلب أفيونا أزرق
ثم أجتنيك ترياقا من طيف، لعقلي المشتت فيك
وحين أقلعتُ ..، زرعتُ مكانك وردا وزهرا
فأَدمنَ عشقَك الريحانُ والياسمين
وأدمنتُ أنا شمهما !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...