الأربعاء، 27 فبراير 2013

احتفائية اليوم الوطني للفنان بالوادي


احتفائية اليوم الوطني للفنان بالوادي
بقلم : بشير خلف
انتظم حفْلٌ بهيجٌ مساء يوم الأربعاء 08 اجوان 2011 بدار الثقافة الجديدة بالوادي بمناسبة اليوم الوطني للفنان ..حفْْلٌ مميّز حضرته كل الوجوه الثقافية، والفكرية، والفنية من واديي الولاية: وادي سوف، ووادي ريغ، إلى جانب الفعاليات، والجمعيات الثقافية والمسرحية، وكذا السلطات المحلية.
احتفائية جميلة كانت في الهواء الطلق وسط ديكور طبيعي، وكذا تنظيم محكم أشرف عليه القطاع الثقافي بالولاية ممثّلاً في مديرية الثقافة، وعلى رأسها الأستاذ حسن مرموري مدير القطاع، والأستاذ محمد حمدي مدير الثقافة.
احتفائية مميّزة هذه السنة لاشتمالها على ثلاثة محطّات رئيسة في المشهد الثقافي بالولاية هي:

1 ــ تكريم واحتفاء بالكُتاب والفنانين الذين صدرت لهم أعمال في الآداب والفنون سواء التي صدرت عن القطاع الثقافي كتشجيع لهؤلاء، وعددهم 13 كاتبا، أو الذين أصدروا أعمالاً، وتكفّلوا بها بأنفسهم، وعلى حسابهم وعددهم غير قليل..كما أن التكريم شمل الفائزين في مهرجان الأغنية السوفية الذي جرت فعالياته في شهر ديسمبر الفارط ..وكذا الفرق الفائزة في الإبداع المسرحي.

2 ــ كان ضيف الشرف في احتفائية هذه السنة الفنّان الشعبي المعروف أحمد التومي الفنان الأصيل المتواضع المحبوب من الجميع، والذي غنّى للوطن العزيز، وتغنّى بحبّ الوالدين، وبالتماسك الاجتماعي، والذي لبّى ويلبّي كل المناسبات، والأفراح دون البحث عن المقابل المادي، والذي أحبّه الجميع، وازداد هذا الحب والتعاطف والتآزر، والفنان المحبوب حاليا يمرّ بحالة مرضية، الكلّ يتضرّع إلى الله أن يشفيه..كان تكريمه مميّزًا، وكانت كلماته التي أدلى بها مؤثّرة جدا على الحاضرين.
3 ــ جائزة التميّز الثقافي لهذه السنة هي المحطّة الأخيرة التي حبستْ أنفاس الجميع حول من سيفوز بها، وقيمتها المادية تنيف عن العشرين مليون سنتيم، فإذا كان الفائز بها في الموسم الفارط الأستاذ المربّي محمد بوقطاية على كتابه الموسوم بــ " أولومبي الوادي" الكتاب الذي بقدْر ما أرّخ للحركة الرياضية منذ أربعينيات القرن الماضي حتى بداية السبعينات، فإنه كان سجلاًّ بالوثيقة والصورة لواقع مدينة الوادي أيام الاستعمار الفرنسي..الواقع السكاني، والعمراني، والعلاقاتي فيما بين سكان المدينة والمعمرين الفرنسيين، والتنافس الرياضي فيما بينهم..وكذا الواقع الاقتصادي في كلّ مكوّناته سيّما التجاري منه.
وبما أن جائزة التميّز الثقافي هي جائزة" سوفية" وبامتياز لا نظير لها في أيّ ولاية..كما أنها من مبادرات الأستاذ حسن مرموري مدير القطاع، تشرف عليها لجنة من المتخصصين في الإنتاج الثقافي والفني ..جائزة تُمنح لعملٍ أو أعمال مميّزة صدرت، وعُرفت في الساحة الثقافية والفنية بالمنطقة ..صدرت ما بين اليوم الوطني للفنان في السنة الفارطة، والسنة الجارية..جائزة تشجيعية لأيّ عمل يصبّ في مجال الآداب والفنون.
وإذا كانت هذه الجائزة في السنة الفارطة كانت من نصيب الكتاب، ففي هذه السنة كانت من نصيب الإخراج المسرحي، والتلحين الطربي ، والأداء الموسيقي الغنائي.
الجائزة وبامتياز كانت " مُثالثة " من نصيب المخرج المسرحي فتحي صحراوي، والشاعر الفنان المطرب فريد مخلوفي، والموسيقار الشاب الأمين ديّة..
فرحة عارمة عاشتها مدينة الوادي.. فضاءٌ للفكر،والإبداع والموسيقى تخللّت الحفل البهيج وصلات موسيقية وغنائية أدّتها فرقة الأمل بقيادة الموسيقار ابراهيم بليمة ..هنيئا للقطاع الثقافي بالوادي والوطن، هنيئا لكل المكرّمين، والفائزين وكل سنة وأفراح جديدة في اليوم الوطني للفنان والمثقف، والمبدع أينما كانوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...