”الجاحظية” تعاود نشاطها
بالمرحوم وطار
عاودت الجمعية الثقافية الوطنية " الجاحظية" نشاطاتها كالعادة مثلما كانت عليه في عهد مؤسسها وراعيها المرحوم الطاهر وطّار..عادت بجلسات يوم الأربعاء الأدبية، حيث كان موضوع الأربعاء الفارط 06/10/2010 المرحوم الطاهر وطّار: مسار طويل، وسيرة .
ما يزال الطاهر وطار يملأ الأسماء والسطور، الطاهر وطار يسكن أقلامنا وكلامنا ويبقى بابتسامته الغامضة التي ترسم ألف علامة استفهام، وطار الذي يجعل كلماته طلقات نارية ويردي كل من يقف في وجهه، إلا أنه لا يطعن في الظهر ولا يحسن إدارة معارك الخفاء، صريح في حبه وفي كرهه، وواضح في معاركه، وإنه كأخلاق عنترة العبسي الذي يمدح عدوه بالشجاعة. لكن وطار يرفض الطعن في الظهر فكيف كانت الكلمة عنده؟ الدكتور علي ملاحي صديق المرحوم، ورئيس تحرير مجلة " التبيين" التي أسسها وطّار، وتصدر عن الجاحظية دوريا، حاول اضاءة بعض الجوانب من جرأة وطار وأستهل نشاطالجاحظيةبمحاضرة تحت عنوان «الطاهر وطار وجرأة الكلمة.»حاول في بداية المحاضرة الدكتور ملاحي أن يبعد منبر »الجاحظية« من التشهير، وأن ما يقوله يدخل في إطار الحوار المتبادل على منبر »الجاحظية« التي لا تقصي الرأي الآخر، بل تحترمه وتفسح له المجال ليعبر عن رؤاه.
أكد الدكتور علي ملاحي في حديثه عن الطاهر وطار بأن الرجل قال كلمته ببساطة ووضوح دون مداهنة أو نفاق، وبمواقفه ووضوحه تحول الى شخصية متميزة.
وأضاف علي ملاحي أن وطار يتسم بالذكاء الإبداعي الذي جعل له صيتا كبيرا وكان سببا في انتشار أعماله.
ولم يفوت علي ملاحي الفرصة ليكشف عن شخصية وطار التي كثيرا ما تبرز في عناوين وأياته حيث لاحظ أن في عناوينه لمسة تسمى الطاهر وطار.
وعن تميزه وشخصيته المفاجئة والمباغتة أحيانا لمجالسها يقول ملاحي »عندما نتحدث عن أعماله نتحدث عن الحميميات التي تدل على شخصيته النادرة حيث كنت استغرب في شخصه عندما أجالسه في حديث يتكلم بصريح العبارة ويقول أشياء ربما تصدمك في الوهلة الأولى.. حتى جلساته جلسات إبداعية يمارس فيها الكتابة الذهنية«.
ويضيف الدكتور علي ملاحي أن ما يكشفه لأول مرة عن الطاهر وطار أنه كان حنونا ومتسامحا رغم ما فيه من تعصب، إلا أنه كان غيورا وحنونا على المبدعين، كما أنه يمتلك الروح الجريئة للدفاع عن اللغة، عن التاريخ، عن الروح المحلية للمجتمع وقال وفي عز صراعه مع وسيني أذكر أنه استضاف أحد الأدباء وكان يدري أن ضيفه تربطه روابط صداقة مع وسيني فطلب مني مكالمة وسيني في هاتفه ودعوته للغذاء معنا في جميلة، وحاولت مكالمة وسيني وكان جرس هاتفه يرن ولا يرفع السماعة، وحاولت بهاتفي الخاص بعد أن ظننت أن وسيني تعمد عدم المكالمة عندما لاحظ رقم الطاهروطار، لكن وسيني لم يرد عليّ بهاتفي، وبعد الغذاء ونحن في طريقنا الى الجامعة حاولت مرة أخرى فرفع وسيني السماعة وأخبرني أنه كان في الطريق وكم يكون مسرورا لو تغذى معنا.
درجة تسامح الطاهر وطار بروح كبيرة لا تصدر إلا عن مبدع له موهبة خاصة.
وشبه الدكتور علي ملاحي ما كان يقوم به الطاهر وطار في حقل الثقافة وتنشيطها كتلك الحركة الثقافية التي كان يقوم بها محمود عباس العقاد في مصر، كان يملك روح التحريك والدفاع والمبادرة من خلال ”الجاحظية”، دفاعه عن الإبداع، عن اللغة العربية.كان وطار -يقول علي ملاحي واضحا- قد رفض أن يكرم في مداوروش، رفض دعوة السفير الأمريكي ودعوة السفير المصري لحضور ملتقى الرواية العربية في القاهرة، في ملتقى يغيب فيه ابراهيم صنع الله.
عاودت الجمعية الثقافية الوطنية " الجاحظية" نشاطاتها كالعادة مثلما كانت عليه في عهد مؤسسها وراعيها المرحوم الطاهر وطّار..عادت بجلسات يوم الأربعاء الأدبية، حيث كان موضوع الأربعاء الفارط 06/10/2010 المرحوم الطاهر وطّار: مسار طويل، وسيرة .
ما يزال الطاهر وطار يملأ الأسماء والسطور، الطاهر وطار يسكن أقلامنا وكلامنا ويبقى بابتسامته الغامضة التي ترسم ألف علامة استفهام، وطار الذي يجعل كلماته طلقات نارية ويردي كل من يقف في وجهه، إلا أنه لا يطعن في الظهر ولا يحسن إدارة معارك الخفاء، صريح في حبه وفي كرهه، وواضح في معاركه، وإنه كأخلاق عنترة العبسي الذي يمدح عدوه بالشجاعة. لكن وطار يرفض الطعن في الظهر فكيف كانت الكلمة عنده؟ الدكتور علي ملاحي صديق المرحوم، ورئيس تحرير مجلة " التبيين" التي أسسها وطّار، وتصدر عن الجاحظية دوريا، حاول اضاءة بعض الجوانب من جرأة وطار وأستهل نشاطالجاحظيةبمحاضرة تحت عنوان «الطاهر وطار وجرأة الكلمة.»حاول في بداية المحاضرة الدكتور ملاحي أن يبعد منبر »الجاحظية« من التشهير، وأن ما يقوله يدخل في إطار الحوار المتبادل على منبر »الجاحظية« التي لا تقصي الرأي الآخر، بل تحترمه وتفسح له المجال ليعبر عن رؤاه.
أكد الدكتور علي ملاحي في حديثه عن الطاهر وطار بأن الرجل قال كلمته ببساطة ووضوح دون مداهنة أو نفاق، وبمواقفه ووضوحه تحول الى شخصية متميزة.
وأضاف علي ملاحي أن وطار يتسم بالذكاء الإبداعي الذي جعل له صيتا كبيرا وكان سببا في انتشار أعماله.
ولم يفوت علي ملاحي الفرصة ليكشف عن شخصية وطار التي كثيرا ما تبرز في عناوين وأياته حيث لاحظ أن في عناوينه لمسة تسمى الطاهر وطار.
وعن تميزه وشخصيته المفاجئة والمباغتة أحيانا لمجالسها يقول ملاحي »عندما نتحدث عن أعماله نتحدث عن الحميميات التي تدل على شخصيته النادرة حيث كنت استغرب في شخصه عندما أجالسه في حديث يتكلم بصريح العبارة ويقول أشياء ربما تصدمك في الوهلة الأولى.. حتى جلساته جلسات إبداعية يمارس فيها الكتابة الذهنية«.
ويضيف الدكتور علي ملاحي أن ما يكشفه لأول مرة عن الطاهر وطار أنه كان حنونا ومتسامحا رغم ما فيه من تعصب، إلا أنه كان غيورا وحنونا على المبدعين، كما أنه يمتلك الروح الجريئة للدفاع عن اللغة، عن التاريخ، عن الروح المحلية للمجتمع وقال وفي عز صراعه مع وسيني أذكر أنه استضاف أحد الأدباء وكان يدري أن ضيفه تربطه روابط صداقة مع وسيني فطلب مني مكالمة وسيني في هاتفه ودعوته للغذاء معنا في جميلة، وحاولت مكالمة وسيني وكان جرس هاتفه يرن ولا يرفع السماعة، وحاولت بهاتفي الخاص بعد أن ظننت أن وسيني تعمد عدم المكالمة عندما لاحظ رقم الطاهروطار، لكن وسيني لم يرد عليّ بهاتفي، وبعد الغذاء ونحن في طريقنا الى الجامعة حاولت مرة أخرى فرفع وسيني السماعة وأخبرني أنه كان في الطريق وكم يكون مسرورا لو تغذى معنا.
درجة تسامح الطاهر وطار بروح كبيرة لا تصدر إلا عن مبدع له موهبة خاصة.
وشبه الدكتور علي ملاحي ما كان يقوم به الطاهر وطار في حقل الثقافة وتنشيطها كتلك الحركة الثقافية التي كان يقوم بها محمود عباس العقاد في مصر، كان يملك روح التحريك والدفاع والمبادرة من خلال ”الجاحظية”، دفاعه عن الإبداع، عن اللغة العربية.كان وطار -يقول علي ملاحي واضحا- قد رفض أن يكرم في مداوروش، رفض دعوة السفير الأمريكي ودعوة السفير المصري لحضور ملتقى الرواية العربية في القاهرة، في ملتقى يغيب فيه ابراهيم صنع الله.
أما عن حسه الإبداعي فقد وصفه المحاضر بالمتيقظ وهذه سمة من سيمات المبدعين الكبار وهو حس نادر، ولابد أن نقر بأن أعمال وطار تمتلك الجرأة النادرة في الكتابة فقد كان يقول »أحالوني على التقاعد بسبب الزنجية والضابط« ، فالطاهر وطار ترك إرثا جديرا بأن يدافع بنفسه عن نفسه، وقد كان رحمه الله معروفا بأيديولوجيته ولكنه لم يحاول أن يفرض على أي شخص رأيه، بل كان يعتز بمن يختلف معه وكان يقول عن نفسه: »عمي الطاهر مثل النار إذا مالقاش واش ياكل ياكل روحه« لأنه يحب أن يصنع الحدث، ووصل المحاضر الى خلاصة مفادها أن الكاتب والروائي الطاهر وطار يمثل ظاهرة ثقافية نادرة في الجزائر والعالم العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق