الحب هو شعور جميل يملأ قلوبنا بالسعادة، إذا الحب هو الذي يعطينا السعادة فلا سعادة بدون حب. لماذا نحتاج إلى الحب؟من خصوصيات الحب أنه يمنحنا سعادتين: سعادة لمّا، نُحب غيرنا، وسعادة لمّا نكون محبوبين.. الحب يعطينا الشعور بالأمان، بالطمأنينة، بالنقاء من الحقد والحسد والكبر بالثقة في النفس، والتقدير.لا حياة من غير حب، ولا حب من غير صدق، وإحساس مرهف، وشعور طيّب نحو الأخر بكل ما نملك من قدرات للدفاع، أو الوقوف بجانب بعض، أو حتى بالدعاء الذي لا يكلفنا من أوقاتنا جهدا ولا وقتا. فلماذا نبخل على أنفسنا، وعلى أهلنا، وعلى أقاربنا، وعلى أصدقائنا وعلى بلدنا، وعلى مجتمعنا بهذا الحب الذي لو دخل في قلوب الناس لأصبحوا متكاتفين مع بعض، ونكون مثل الجسد الواحد الذي دعا إليه ديننا الحنيف.. الدين الإسلامي.عتبر الإسلام الحبّ قيمة عليا في رسالته، وهدفا ساميا من أهدافه يسعى بشتى الوسائل الشرعية المُتاحة لتحقيقه لدى الفرد والجماعة، وغرسه وتكوينه في النفس البشرية، وإشاعته في المجتمع، وبناء الحياة بواسطته على أساس المودّة واللطف، واللين والرقّة.ونعرف قيمة الحبّ في من تعريف الإسلام للحبّ الذي هو حبّ الله أوّلا، وحبّ رسوله ثانيا، وحبّ الخير، وحبّ الإنسان، وحبّ الوطن، وحبّ الحياة.
والإنسان كما هو عقل وإرادة، هو مشاعر وعواطف ووجدان، وهو نفس وروحٌ.. هو جسدٌ وأجهزة وأعضاء تعمل وفق قوانين بيولوجية وفسيولوجية، مثلما الحبّ حالة نفسية وعاطفية تنبع من أعماق الإنسان لتمنحه السعادة، والهناء، والرّضا، والتوافق مع الموجودات والوجود في شموليته.
من هذه المشاعر والعواطف الإنسانية الراقية يتعدّى الحبُّ المفهومَ الضيّـقَ لِـما هو متعارفٌ عليه عند أغلبية الناس إلى فضاءات رحْبة:
حبّ الله، حبّ رسوله (ص)، حبُّ الملائكة، حبّ جميع الرسل والأنبياء، حبُّ الزوجة والأبناء، حبّ العدل والحقّ، حبّ الفضيلة، حبّ الخير، حبّ الأعمال الصالحة والمفيدة، حبّ الحاكم العادل، حبّ الوطن ومسقط الرأس، حبّ الحاكم للأمة والسعر على سعادتها وراحتها، حبّ الأرحام، حبّ الناس، حبّ الجمال، حبّ الطبيعة، حبّ البيئة، حبّ المعرفة والعلم، حبّ الجهد المخلص، حبّ إتقان العمل، حبّ العاملين الذين أبدعوا وأفادوا الإنسانية في شتّى المجالات..
ومن حبّ الله ورسوله يبدأ الحبّ في الإسلام الذي يشمل الوجود الإنساني كلّه، والقرآن الكريم وضّح هذه الحقيقة الجوهرية في الآية الكريمة:
« قُـــلْ إِنْ كُـنْتُمْ تُـحِبُّـونَ اللهَ فــاتَّـبِـعُـوني يُـحْـبِـبْـكُـمُ اللهُ »( آل عمران/31)
في إطار هذه القيمة الإنسانية السامية.. قيمة الحب في أسمى صُوره، صدر حديثا للكاتب الجزائري، المربّي القدير الأستاذ نوار محمد كتابه الثالث بعد كتابيْه اللذين صدرا من قبل: كتاب الأهداف الإجرائية، وكتاب ثقافة الضحك.
عنوان الكتاب الجديد: الحبّ يدقّ أبواب المدارس.. يتكوّن الكتاب من 247 صفحة من الحجم المتوسط. نشْـرُ مكتبة البصائر بمدينة الوادي بالجزائر.
منذ البداية يُوحي غلاف الكتاب إلى أنه كتابٌ تربوي في المقام الأول من خلال صورة الأستاذ في أعْلى الغلاف، وهو يمسك بيدٍ وردة جميلة ترمز للحبّ، وباليد الأخرى وثيقة يقرأها بدقة وتركيز.. رمز للمعرفة ونشرها. بوسط الغلاف طفلٌ صغير يشعّ حيوية وبراءة يقف بمحاذاة باب المدرسة.. متحفّز ومتشوّق ومتطلّع لما وراء هذا الباب المغلق، وكأنه يقول للأستاذ: أنا طوْع يديك كي تروي ضمئي للعلم والمعرفة، واكتشاف الحياة وحبّها، وتعلّمِ أصول الحبّ، والمودّة في هذا الفضاء الرحب.. وراء الباب المغلق الذي أنتظر فتحه بشوق.
كما أن عنوان الكتاب: الحبّ يدقّ أبواب المدارس هو عنوان ربّما يفهمه بعض المتسرّعين على أنه وصْفٌ لِــما آلت إليه أوضاع مدارسنا من انحلال، وتفشّي الحبّ بالمفهوم الغوغائي، أو أن هذا الكتاب بمثابة إنذارٍ خطيرٍ للأولياء، وأُولي أمر التربية والتعليم، والحقيقة أن من يطّلع على مضمون الكتاب ولو من خلال عناوين المواضيع سيكون له رأْيٌ آخر بالتأكيد..
إن الإهداء الذي خصّ به الكاتبُ والده المرحوم، والأبناء، وجميع المربّين والمربّيات، وكافّة المهتمّين بالتربية والتعليم ليدلّ على أن الكتاب هو وثيقة تربوية مرجعية هامّة.. الكاتب نوار يخص أيضا إهداءه لكلّ من يدْعون إلى المحبّة في كلّ الأزمنة، ولكلّ الذين يروّضون أنفسهم على الرّقّة والسماحة، والدّماثة واللّين في معاملة الغير وبخاصّة الأطفال.. من هذا الإهداء يستشفّ القارئ الفطن أنّ الكتاب يدعو إلى نشْـر المحبّة، والسماحة، والرفق.
بعد المقدّمة التي يلفت الكاتب في بدايتها النظر إلى أن كلمة " الحب " لا تزال تشكّل ـ طابو ـ في مجتمعنا، حيث ترسم علامة استفهام لدى أغلبية أفراد المجتمع، ومفهومها دوما مرتبطٌ بالغريزة الجنسية، والشهوة الغير المقنّنة.. ومن ثمّة " الحبّ " مُدانــا أولا وأخيرا لأنه يقترن بالذنب والفعل المخلّ بالحياء، ممّا يؤدّي إلى نفيه من مجال الوعي، رغْـم أنه حاضرٌ وباعتراف الجميع الغير المعلن بالّلاوعي، وبالتالي هذا الإنكار يشكّل حاجزا نفسيا لدى أغلبيتنا في تعاملنا الحياتي.
إن الكاتب حاول بهدوء أن يزيل هذا الحاجز النفسي من الأذهان من ناحية، وأن يُظهر حقيقة الحبّ في أصحّ مفاهيمه، وفي أجمل صوره من ناحية أخرى.. بعد هذه المقدمة الجميلة التي تفتح شهيّة القارئ للولوج في فضاء الحب مع صفحات الكتاب التي تتضمّن مواضيع غير أكاديمية، وغير عصيّة على فهْم القارئ العادي الذي يراها مواضيع تخاطب وجدانه، وتحرّك مشاعره الإنسانية السامية كي يشعر برسالته في الاقتناع أولا بضرورة المحبّة والود، والسماحة واللين في حياتنا، وبضرورة نشرها والعمل بها كسلوك إنساني راقٍ، ووسيلة حضارية راقية.
إن الكاتب نوّار محمد من تجربة حياتية ثريّة، وممارسة ميدانية في ميدان التربية والتعليم فاقت الأربعين سنة مدرسا، ومكوّنا، وموجها، ومسؤولا، وبمشاعر الأب والجدّ استطاع بحنكة أن يصبّ هذه التجارب الثرية، والتي تغذيها معرفة عامة واسعة متجدّدة باستمرار، ومعرفة متخصصة في كتابه هذا الذي نستخلص من عناوين مواضيعه ثلاثة مناحيَ إمّــا هي:
1 ـ إدانة صريحة لممارسات تربوية غير سليمة، سائدة في مجتمعنا. 2 ـ دعوة لِفــهْم الحبّ في إطاره الصحيح. 3 ـ وضْــع قواعد سلوكية لممارسة سلوكات قوامها الحبّ الشامل في كل مناحي الحياة الإنسانية.
من عناوين المنْحى الأول:
ـ واقع تربوي واجتماعي بلا حبٍّ.
ـ الهيمنة الثلاثية السائدة في حياتنا فيما بيننا، ومع أبنائنا:(العنف، التسلّط، القوّة
ـ الأمية العاطفية.
ـ كمية الحبّ في الأسرة هل هي كافية؟
ـ أمّــي لا تبوح بالحبّ.
ـ الحبّ في قفص الاتهام.
من عناوين المنْحى الثاني:
• ما هو الحــبّ؟
• الحبُّ كقيمــــة.
• حــبٌّ بلا شروط.
• الحبّ في البُنية التحتية للتربية.
• التربية والحبّ.
• عاطفــة الحبّ.
• الحبّ في الإسلام، ثقافة الحبّ، لغة الحنــوّ والحبّ، الإعراب عن المحبّة.
• القدرة على الحبّ.
ومن عناوين المنحى الثالث والأخير:
ـ التوظيف العاطفي السليم.
ـ فن توزيع الحب بين الأبناء.
ـ حبّ الوطن، الحضارة والحب، صناعة الحب، كسِّــروا العِصِيَّ.
ـ الحب والحوار في تربية الأطفال، الحبّ في الوسط المدرسي، دوام الحب في المدرسة كيف يتحقق؟
ـ التربية بالمداعبة، الحبّ في مجال العمل، سرّ النجاح مع الحبّ، المربي المحبوب.
ـ المعلم الجيد أهمّ من التكنولوجيا، الصفات التي تتوفر في المعلم الناجح.
ـ فن تشخيص مشكلات التلاميذ، كيف تجعل لسانك حلوا؟
ـ مقوّمات قابلة للتطبيق، عيد الحب، الحب الأفلاطوني، همسة في أذُن المربّــي.
فضلا عن الخبرة الميدانية والمعرفة الواسعة المتجددة للكاتب محمد نوار كما أشرنا سلفا، فإنه استعان بمراجع قيمة فاق عددها الثلاثين.. كتابٌ قيّــمٌ في مواضيعه، وفي طريقة التناول لها وتقديمها للقارئ الكريم..
كلّ ذلك بأسلوب سلس جميل، وبلغة عذبة لا هي بالبساطة السائبة، ولا هي بالعصية المُـمْـتـنعة.
نختم هذه القراءة بما جاء على لسان الكاتب ممّا ورد في الصفحة الأخيرة من غلاف الكتاب:
... كلنا نربّي، ولكن كي نربي؟ ومن منا يربّــي في الاتجاه الصحيح.. أين الحبّ؟ هل نستطيع أن نربي الحب؟ أين ثقافة الحبّ؟
ثقافة الحب عندنا أسيرة ومحاصرة بمفاهيم حوّلتها الأذهان إلى ممنوعات، ومحرّمات، وطابوهات، واقتصرت على الصلة الخاصة بين الرجل والمرأة.
والإنسان كما هو عقل وإرادة، هو مشاعر وعواطف ووجدان، وهو نفس وروحٌ.. هو جسدٌ وأجهزة وأعضاء تعمل وفق قوانين بيولوجية وفسيولوجية، مثلما الحبّ حالة نفسية وعاطفية تنبع من أعماق الإنسان لتمنحه السعادة، والهناء، والرّضا، والتوافق مع الموجودات والوجود في شموليته.
من هذه المشاعر والعواطف الإنسانية الراقية يتعدّى الحبُّ المفهومَ الضيّـقَ لِـما هو متعارفٌ عليه عند أغلبية الناس إلى فضاءات رحْبة:
حبّ الله، حبّ رسوله (ص)، حبُّ الملائكة، حبّ جميع الرسل والأنبياء، حبُّ الزوجة والأبناء، حبّ العدل والحقّ، حبّ الفضيلة، حبّ الخير، حبّ الأعمال الصالحة والمفيدة، حبّ الحاكم العادل، حبّ الوطن ومسقط الرأس، حبّ الحاكم للأمة والسعر على سعادتها وراحتها، حبّ الأرحام، حبّ الناس، حبّ الجمال، حبّ الطبيعة، حبّ البيئة، حبّ المعرفة والعلم، حبّ الجهد المخلص، حبّ إتقان العمل، حبّ العاملين الذين أبدعوا وأفادوا الإنسانية في شتّى المجالات..
ومن حبّ الله ورسوله يبدأ الحبّ في الإسلام الذي يشمل الوجود الإنساني كلّه، والقرآن الكريم وضّح هذه الحقيقة الجوهرية في الآية الكريمة:
« قُـــلْ إِنْ كُـنْتُمْ تُـحِبُّـونَ اللهَ فــاتَّـبِـعُـوني يُـحْـبِـبْـكُـمُ اللهُ »( آل عمران/31)
في إطار هذه القيمة الإنسانية السامية.. قيمة الحب في أسمى صُوره، صدر حديثا للكاتب الجزائري، المربّي القدير الأستاذ نوار محمد كتابه الثالث بعد كتابيْه اللذين صدرا من قبل: كتاب الأهداف الإجرائية، وكتاب ثقافة الضحك.
عنوان الكتاب الجديد: الحبّ يدقّ أبواب المدارس.. يتكوّن الكتاب من 247 صفحة من الحجم المتوسط. نشْـرُ مكتبة البصائر بمدينة الوادي بالجزائر.
منذ البداية يُوحي غلاف الكتاب إلى أنه كتابٌ تربوي في المقام الأول من خلال صورة الأستاذ في أعْلى الغلاف، وهو يمسك بيدٍ وردة جميلة ترمز للحبّ، وباليد الأخرى وثيقة يقرأها بدقة وتركيز.. رمز للمعرفة ونشرها. بوسط الغلاف طفلٌ صغير يشعّ حيوية وبراءة يقف بمحاذاة باب المدرسة.. متحفّز ومتشوّق ومتطلّع لما وراء هذا الباب المغلق، وكأنه يقول للأستاذ: أنا طوْع يديك كي تروي ضمئي للعلم والمعرفة، واكتشاف الحياة وحبّها، وتعلّمِ أصول الحبّ، والمودّة في هذا الفضاء الرحب.. وراء الباب المغلق الذي أنتظر فتحه بشوق.
كما أن عنوان الكتاب: الحبّ يدقّ أبواب المدارس هو عنوان ربّما يفهمه بعض المتسرّعين على أنه وصْفٌ لِــما آلت إليه أوضاع مدارسنا من انحلال، وتفشّي الحبّ بالمفهوم الغوغائي، أو أن هذا الكتاب بمثابة إنذارٍ خطيرٍ للأولياء، وأُولي أمر التربية والتعليم، والحقيقة أن من يطّلع على مضمون الكتاب ولو من خلال عناوين المواضيع سيكون له رأْيٌ آخر بالتأكيد..
إن الإهداء الذي خصّ به الكاتبُ والده المرحوم، والأبناء، وجميع المربّين والمربّيات، وكافّة المهتمّين بالتربية والتعليم ليدلّ على أن الكتاب هو وثيقة تربوية مرجعية هامّة.. الكاتب نوار يخص أيضا إهداءه لكلّ من يدْعون إلى المحبّة في كلّ الأزمنة، ولكلّ الذين يروّضون أنفسهم على الرّقّة والسماحة، والدّماثة واللّين في معاملة الغير وبخاصّة الأطفال.. من هذا الإهداء يستشفّ القارئ الفطن أنّ الكتاب يدعو إلى نشْـر المحبّة، والسماحة، والرفق.
بعد المقدّمة التي يلفت الكاتب في بدايتها النظر إلى أن كلمة " الحب " لا تزال تشكّل ـ طابو ـ في مجتمعنا، حيث ترسم علامة استفهام لدى أغلبية أفراد المجتمع، ومفهومها دوما مرتبطٌ بالغريزة الجنسية، والشهوة الغير المقنّنة.. ومن ثمّة " الحبّ " مُدانــا أولا وأخيرا لأنه يقترن بالذنب والفعل المخلّ بالحياء، ممّا يؤدّي إلى نفيه من مجال الوعي، رغْـم أنه حاضرٌ وباعتراف الجميع الغير المعلن بالّلاوعي، وبالتالي هذا الإنكار يشكّل حاجزا نفسيا لدى أغلبيتنا في تعاملنا الحياتي.
إن الكاتب حاول بهدوء أن يزيل هذا الحاجز النفسي من الأذهان من ناحية، وأن يُظهر حقيقة الحبّ في أصحّ مفاهيمه، وفي أجمل صوره من ناحية أخرى.. بعد هذه المقدمة الجميلة التي تفتح شهيّة القارئ للولوج في فضاء الحب مع صفحات الكتاب التي تتضمّن مواضيع غير أكاديمية، وغير عصيّة على فهْم القارئ العادي الذي يراها مواضيع تخاطب وجدانه، وتحرّك مشاعره الإنسانية السامية كي يشعر برسالته في الاقتناع أولا بضرورة المحبّة والود، والسماحة واللين في حياتنا، وبضرورة نشرها والعمل بها كسلوك إنساني راقٍ، ووسيلة حضارية راقية.
إن الكاتب نوّار محمد من تجربة حياتية ثريّة، وممارسة ميدانية في ميدان التربية والتعليم فاقت الأربعين سنة مدرسا، ومكوّنا، وموجها، ومسؤولا، وبمشاعر الأب والجدّ استطاع بحنكة أن يصبّ هذه التجارب الثرية، والتي تغذيها معرفة عامة واسعة متجدّدة باستمرار، ومعرفة متخصصة في كتابه هذا الذي نستخلص من عناوين مواضيعه ثلاثة مناحيَ إمّــا هي:
1 ـ إدانة صريحة لممارسات تربوية غير سليمة، سائدة في مجتمعنا. 2 ـ دعوة لِفــهْم الحبّ في إطاره الصحيح. 3 ـ وضْــع قواعد سلوكية لممارسة سلوكات قوامها الحبّ الشامل في كل مناحي الحياة الإنسانية.
من عناوين المنْحى الأول:
ـ واقع تربوي واجتماعي بلا حبٍّ.
ـ الهيمنة الثلاثية السائدة في حياتنا فيما بيننا، ومع أبنائنا:(العنف، التسلّط، القوّة
ـ الأمية العاطفية.
ـ كمية الحبّ في الأسرة هل هي كافية؟
ـ أمّــي لا تبوح بالحبّ.
ـ الحبّ في قفص الاتهام.
من عناوين المنْحى الثاني:
• ما هو الحــبّ؟
• الحبُّ كقيمــــة.
• حــبٌّ بلا شروط.
• الحبّ في البُنية التحتية للتربية.
• التربية والحبّ.
• عاطفــة الحبّ.
• الحبّ في الإسلام، ثقافة الحبّ، لغة الحنــوّ والحبّ، الإعراب عن المحبّة.
• القدرة على الحبّ.
ومن عناوين المنحى الثالث والأخير:
ـ التوظيف العاطفي السليم.
ـ فن توزيع الحب بين الأبناء.
ـ حبّ الوطن، الحضارة والحب، صناعة الحب، كسِّــروا العِصِيَّ.
ـ الحب والحوار في تربية الأطفال، الحبّ في الوسط المدرسي، دوام الحب في المدرسة كيف يتحقق؟
ـ التربية بالمداعبة، الحبّ في مجال العمل، سرّ النجاح مع الحبّ، المربي المحبوب.
ـ المعلم الجيد أهمّ من التكنولوجيا، الصفات التي تتوفر في المعلم الناجح.
ـ فن تشخيص مشكلات التلاميذ، كيف تجعل لسانك حلوا؟
ـ مقوّمات قابلة للتطبيق، عيد الحب، الحب الأفلاطوني، همسة في أذُن المربّــي.
فضلا عن الخبرة الميدانية والمعرفة الواسعة المتجددة للكاتب محمد نوار كما أشرنا سلفا، فإنه استعان بمراجع قيمة فاق عددها الثلاثين.. كتابٌ قيّــمٌ في مواضيعه، وفي طريقة التناول لها وتقديمها للقارئ الكريم..
كلّ ذلك بأسلوب سلس جميل، وبلغة عذبة لا هي بالبساطة السائبة، ولا هي بالعصية المُـمْـتـنعة.
نختم هذه القراءة بما جاء على لسان الكاتب ممّا ورد في الصفحة الأخيرة من غلاف الكتاب:
... كلنا نربّي، ولكن كي نربي؟ ومن منا يربّــي في الاتجاه الصحيح.. أين الحبّ؟ هل نستطيع أن نربي الحب؟ أين ثقافة الحبّ؟
ثقافة الحب عندنا أسيرة ومحاصرة بمفاهيم حوّلتها الأذهان إلى ممنوعات، ومحرّمات، وطابوهات، واقتصرت على الصلة الخاصة بين الرجل والمرأة.
متى يختفي العنف والتسلّط من الأسرة والمجتمع والمدرسة؟ ومتى تعمّ التربية بالحب، وتزول الأمية العاطفية، وتسود ثقافة الحب التي تجمع بين ثقافة العقل والقلب.
المثقف في هذا الزمن الصعب مطالبٌ بأن يعرف " الحبّ " ككلمة، ولغة، ومفهوم، وقيمة، وسلوك، واتجاه، ورسالة، وثقافة، وفن حياة، وفن احترام الآخر، وعاطفة، وعلاج، وتربية وتعليم، وإعداد للإنسان....
إن الكراهية لا تنتهي قط بكراهية أخرى.. إنها تنتهي بالحب وحده. الحبّ مثل الزهرة لا تنبت أبدا في الظلام، ولا في البيئة الملوّثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق