الباحث الأكاديمي الدكتور علي ملاّحي يؤكد أن :
جوائز نوبل يهودية
أشار الدكتور الباحث الأكاديمي علي ملاّحي في اللقاء الأدبي الذي نشّطه بفضاء" ميدياتيك بشير منتوري" يوم 26 / 01/ 2009 تحت عنوان : (أسلوب التضليل في الأدب الصهيوني) مع الأسرة الأدبية، إلى أن الصهيونية كان لها أسلوب في التعامل مع الأدب الغربي حيث وظّفت بشتى الوسائل اعتماد أسلوب التضليل والخداع في تطبيق آليات معينة على الآداب الأوروبية.
جوائز نوبل يهودية
أكد الباحث في مجال التاريخ الدكتور علي ملاّحي أن جوائز نوبل في الأصل يهودية، وقال : إن الإسرائيلي هو الوحيد الذي بإمكانه أن يتحكّم في هذا النوع من الجوائز الضخمة وغير العادية انطلاقا من فكرة أنه يملك المال والذهب، وأضاف في ذات السياق إن الذين يدينون بالولاء لإسرائيل ويدافعون عن الفكر الصهيوني هم الذين حازوا على ذلك النوع من الجوائز وهو الأمر الذي يشير بشكل مباشر إلى نفوذ اليهود في المحافل الدولية.
انطلاقا من فكرة أن الإسرائيلي هو الذي يملك فكرة المال والذهب، فهو الوحيد الذي بإمكانه أن يتحكم في هذا النوع من الجوائز لأن جائزة نوبل ليست جائزة عادية…الأديب أو الشاعر إذا لم يوظف مبررا ثقافيا أيديولوجيا، أو علميا يتواطأ مع الفكر الصهيوني لن يتمكن من الحصول على هذه الجائزة، والواقع يثبت أن هذه الجوائز كانت فقط من نصيب الذين يدينون بالولاء لإسرائيل، ويدافعون عن الفكر الصهيوني، وهو الأمر الذي يشير بشكل مباشر إلى نفوذ اليهود في الجوائز، والمحافل الدولية.
عقدة اليهود تجاه المسلمين جعلتهم يلجأون إلى فكرة تصفية العرق
« إن امتلاك اليهود لأدوات التضليل مكنهم من تغيير صورة اليهودي من ذلك الشخص المنبوذ الغير مرغوب فيه، إلى إنسان " نوراني " سامي ، حيث يحرص الأديب الصهيوني بشكل كبير على استعمال كـلمة" النور" التي تعني بالنسبة له الشيء المقدس وهو " الربّ " وهي بمثابة وسيلة من وسائل التضليل التي يعتمدها الأدباء اليهود في تكريس فكرة الإنسان النوراني التي يعملون على إشاعتها، لكن الخطيئة التي وقع فيها اليهود كانت بسبب بقائهم متمردين، لذلك لجؤوا إلى فكرة تصفية العرق التي توحي بعقدتهم تجاه المسلمين الذين فضّلهم الله عزّ وجلّ بالرسالة المحمّدية.
وأضاف الباحث علي ملاّحي في اللقاء الذي جمعه بالأسرة الأدبية أول أمس أن الحركة الصهيونية وجدت نفسها ملزمة على مواجهة عدد من الأدباء العالميين في مقدمتهم الأدباء " الأنجلو سكسونيين " الذين تناولوا شخصية اليهودي في كتاباتهم، ونعتوها بأقبح الصفات حيث وجهت لهم انتقادات لاذعة على رأسهم الكاتب الأنجليزي " ديكنز " الذي تناول في إحدى أعماله الروائية شخصية يهودي عجوز يتربع على عرش الإجرام وهو زعيم عصابة " النشل " يلتقي هذا الزعيم طفلا بريئا اسمه " أوليفر " وأول ما يخطر بباله تعليمه " النشل " بمعنى السرقة بدلا من القراءة، وهو الأمر الذي أثار غضب اليهود، ووصل بهم الأمر إلى إهدار دمه، كما رفضوا الكيفية التي قدم بها الأديب " شكسبير" اليهودي، وغيرهم من الأدباء الذين نعتوا اليهودي بصفات غير محبّبة.
وفي ذات السياق قال الباحث علي ملاّحي: إن خلاصة الأدب الصهيوني انبثقت من شاعر القومية الصهيونية " نحمان بياليك ".ويعتبر نحمان بياليك نفسه شاعر القومية الصهيونية، والمغذّي الأساسي للصهيونية، وذلك من خلال حثّه على الالتزام بتعاليم التوراة، والعمل من خلالها على التأليف بين يهود العالم، وذلك بهدف العودة والائتلاف في مكان يجمع اليهود كفكرة، وهنا تبلور هذا الحسّ المنشود في الدخول إلى أرض الميعاد، أرض فلسطين باعتبارها المكان الذي يجمع العائلة اليهودية أينما كانت.
كما دافع الأدب اليهودي في معظمه عن نظرة اليهود أنفسهم والتي تعتبر الشخصية اليهودية " مثـالية "، وذلك من خلال تغذية فكرة مفادها أن الإنسان اليهودي يتمتع بجسد طاهر مثالي، ولا يمكن أن يختلط بالأجساد الأخرى لأنه جسدٌ " نوراني " يمكن أن يتعرض لأيّ شكل من أشكال الدنس والعفن، رغم أن هذه الصورة مخالفة للحقائق العلمية البيولوجية، حيث أثبتت الدراسات البيولوجية أن الجسد الإنساني واحدٌ لا يختلف من إنسان إلى آخر، وهنا تكمن صورة أخرى من التضليل التي لا تزال السياسة الإسرائيلية تعتمده.
استراتيجية التحكم لدى اللوبي الصهيوني في العالم.
ويوضح الدكتور علي ملاّحي الاستراتيجية التي يعتمدها اللوبي الصهيوني في إحكام سيطرته على مختلف الأجهزة في العالم، وذلك على أساس أن إسرائيل تركز على المال، استنادا على ما هو معروف عن اليهودي أنه يتمسكن ليتمكن، وهذا التمسكن يسلكه سعيا للحصول على أكبر قدْرٍ من الذهب، لأنه يرى فيه المال الشيء الذي لا يزول، وبالتالي فهم يتحكمون بشكل واضح في سوق الذهب، وهم الذين يسارعون الخطى للسيطرة على الذهب الأسود " البترول " لإذلال الشعوب العربية التي تمتلك هذه الثروة، وهو الأمر الذي جعلهم يسعون من خلال منظمات وجمعيات دولية ذات وزن ثقيل لتشجيع النعرات السياسية في مختلف أقطار العالم، وسيدهم دائما منْ يملك المال ويقدم لهم خدمة مجانية.
وانتشرت فكرة التعامل المادي وسيطرة المال على الكثير من الذهنيات ، وبدؤوا يستعملون فكرة استعباد الناس، وشراء الذمم لتمتدّ هذه السياسة إلى الحكام واستغلال المفكرين، وحتى بعض الراقصات والفنانين للترويج لأفكار إسرائيلية يهودية، وتمريرها في مجتمعات غير إسرائيلية، وتسعى هذه الأخيرة من خلال هذه السياسة إلى التموقع في كل أقطار العالم، ومن ثمة فإن امتلاك اليهود ـ أبْخل خلْق الله ـ للمال والذهب جعلهم ينجحون في تحقيق أطماعهم في السيطرة على مختلف الأجهزة، وعندما تُقدم لهم خدمة يضعونك جانبا، بل وتصبح عدوّا لهم، والدليل على ذلك ما نشهده في المجتمعات العربية الآن، فالعديد من الحكام العرب اليوم يسعون إلى كسْب رضى اليهود لكن لا يمكن لإسرائيل أن تكون إلاّ إسرائيل، وبإمكانها أن تغير من سياستها حتى على أمريكا، والدول التي تستمدّ منها قوتها.
الفرق بين الحركة الصهيونية واليهودية:
أجاب علي ملاحي: المعروف أن اليهودي هو الإسرائيلي..أبناء صهيون هن أبناء إسرائيل، بينما المفهوم الشائع لدينا أن اليهودي هو الذي يدين بالتوراة وبكل السنن الدينية اليهودية، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد بعض الذين لا يروْن في إسرائيل مصدر انتمائهم، وهم اليهود الذين لم يؤتوا مهاجرين إلى إسرائيل ويدينون بالولاء لفلسطين، ويرون أنهم فلسطينيون وليسوا إسرائيليين، فالدولة الإسرائيلية هي دولة سياسية، والحركة الصهيونية هي حركة فكرية تدعو إلى الالتفاف والانتماء حول دولة إسرائيل، من منطلق أنها تحفظ لهم حياتهم، ومستقبلهم، وكرامتهم، وهي التي تخلصهم من العرب ودنسهم، وفي اعتقادهم أن العرب أناسٌ عدوانيون يريدون التخلص منهم بأيّ شكل من الأشكال، ويغذّون هذه الفكرة في الأوساط اليهودية حيث استطاعوا بشكل واسع أن يحققوا هذه الفكرة بالذات، وأخذت البعد الكبير.
اليهود ظهروا من عدم وكانوا قلة ..اليوم يسيطرون على كل شيء في العالم:
يضيف الباحث علي ملاحي: الشاعر اليهودي " نحمان بياليك " وصل به الأمر في قصيدته " موتى الصحراء " إلى وصْف حالة التفرق والشتات اليهودية في كافة أصقاع العالم، وقد وجدوا بعد دراسة مدققة بإيعاز من الحركات الاستعمارية التي تغذّت مع بداية 1800 م ، عملت الحركة الصهيونية على مساعدة الحركات الاستعمارية بأشكال مختلفة وانضوت تحت لواء الاستعمار بهدف الوصول إلى الإنسان العربي، وفهمه والتنكيل به، وفي الوقت نفسه تنمية الروح الاستعمارية الصهيونية في مختلف أصقاع العالم للخروج من هذه الدول، والعودة إلى إسرائيل، ومن هنا نمت فكرة العودة والاجتماع في مكان معيّن، وهو أرض الميعاد " فلسطين " وساهمت بريطانيا في ذلك عندما تنازلت عن الأرض الفلسطينية التي كانت تستعمرها للحركة اليهودية، وهــي النزعة التي ميّزت الكتابات الأدبية اليهودية عل غرار قصيدة " العصفور " لـ " دياليك " التي يعبر فيها عن إحساسه وشوقه الكبير للسفر إلى أرض الميعاد، وكذا عن سعادة الحياة ونقاوتها بالعيش هناك، ويحسد العصفور لأنه يستطيع الطيران إلى أرض المقدس، ويتجول فيها بحرية ويحسّ فيها رائحة هذه الأمة الطاهرة…ومن ثمّة اليهود عملوا على إثبات وجودهم كفكرة ثم بحثوا عن أرض الميعاد " فلسطين " والتاريخ يُقرّ بوجود مجتمع يهودي أصيل في فلسطين، والدليل على ذلك أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم مان يعايش ذلك اليهودي الذي كان يرمي القمامة أمام بيته، وبذلك تاريخيا فاليهود موجودون في أرض فلسطين، وقصة الإسراء والمعراج أساسها بيت المقدس.
وفي ذات السياق قال الباحث علي ملاّحي: إن خلاصة الأدب الصهيوني انبثقت من شاعر القومية الصهيونية " نحمان بياليك ".ويعتبر نحمان بياليك نفسه شاعر القومية الصهيونية، والمغذّي الأساسي للصهيونية، وذلك من خلال حثّه على الالتزام بتعاليم التوراة، والعمل من خلالها على التأليف بين يهود العالم، وذلك بهدف العودة والائتلاف في مكان يجمع اليهود كفكرة، وهنا تبلور هذا الحسّ المنشود في الدخول إلى أرض الميعاد، أرض فلسطين باعتبارها المكان الذي يجمع العائلة اليهودية أينما كانت.
كما دافع الأدب اليهودي في معظمه عن نظرة اليهود أنفسهم والتي تعتبر الشخصية اليهودية " مثـالية "، وذلك من خلال تغذية فكرة مفادها أن الإنسان اليهودي يتمتع بجسد طاهر مثالي، ولا يمكن أن يختلط بالأجساد الأخرى لأنه جسدٌ " نوراني " يمكن أن يتعرض لأيّ شكل من أشكال الدنس والعفن، رغم أن هذه الصورة مخالفة للحقائق العلمية البيولوجية، حيث أثبتت الدراسات البيولوجية أن الجسد الإنساني واحدٌ لا يختلف من إنسان إلى آخر، وهنا تكمن صورة أخرى من التضليل التي لا تزال السياسة الإسرائيلية تعتمده.
استراتيجية التحكم لدى اللوبي الصهيوني في العالم.
ويوضح الدكتور علي ملاّحي الاستراتيجية التي يعتمدها اللوبي الصهيوني في إحكام سيطرته على مختلف الأجهزة في العالم، وذلك على أساس أن إسرائيل تركز على المال، استنادا على ما هو معروف عن اليهودي أنه يتمسكن ليتمكن، وهذا التمسكن يسلكه سعيا للحصول على أكبر قدْرٍ من الذهب، لأنه يرى فيه المال الشيء الذي لا يزول، وبالتالي فهم يتحكمون بشكل واضح في سوق الذهب، وهم الذين يسارعون الخطى للسيطرة على الذهب الأسود " البترول " لإذلال الشعوب العربية التي تمتلك هذه الثروة، وهو الأمر الذي جعلهم يسعون من خلال منظمات وجمعيات دولية ذات وزن ثقيل لتشجيع النعرات السياسية في مختلف أقطار العالم، وسيدهم دائما منْ يملك المال ويقدم لهم خدمة مجانية.
وانتشرت فكرة التعامل المادي وسيطرة المال على الكثير من الذهنيات، وبدؤوا يستعملون فكرة استعباد الناس، وشراء الذمم لتمتدّ هذه السياسة إلى الحكام واستغلال المفكرين، وحتى بعض الراقصات والفنانين للترويج لأفكار إسرائيلية يهودية، وتمريرها في مجتمعات غير إسرائيلية، وتسعى هذه الأخيرة من خلال هذه السياسة إلى التموقع في كل أقطار العالم، ومن ثمة فإن امتلاك اليهود ـ أبْخل خلْق الله ـ للمال والذهب جعلهم ينجحون في تحقيق أطماعهم في السيطرة على مختلف الأجهزة، وعندما تُقدم لهم خدمة يضعونك جانبا، بل وتصبح عدوّا لهم، والدليل على ذلك ما نشهده في المجتمعات العربية الآن، فالعديد من الحكام العرب اليوم يسعون إلى كسْب رضى اليهود لكن لا يمكن لإسرائيل أن تكون إلاّ إسرائيل، وبإمكانها أن تغير من سياستها حتى على أمريكا، والدول التي تستمدّ منها قوتها.
الفرق بين الحركة الصهيونية واليهودية:أجاب علي ملاحي: المعروف أن اليهودي هو الإسرائيلي..أبناء صهيون هن أبناء إسرائيل، بينما المفهوم الشائع لدينا أن اليهودي هو الذي يدين بالتوراة وبكل السنن الدينية اليهودية، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد بعض الذين لا يروْن في إسرائيل مصدر انتمائهم، وهم اليهود الذين لم يؤتوا مهاجرين إلى إسرائيل ويدينون بالولاء لفلسطين، ويرون أنهم فلسطينيون وليسوا إسرائيليين، فالدولة الإسرائيلية هي دولة سياسية، والحركة الصهيونية هي حركة فكرية تدعو إلى الالتفاف والانتماء حول دولة إسرائيل، من منطلق أنها تحفظ لهم حياتهم، ومستقبلهم، وكرامتهم، وهي التي تخلصهم من العرب ودنسهم، وفي اعتقادهم أن العرب أناسٌ عدوانيون يريدون التخلص منهم بأيّ شكل من الأشكال، ويغذّون هذه الفكرة في الأوساط اليهودية حيث استطاعوا بشكل واسع أن يحققوا هذه الفكرة بالذات، وأخذت البعد الكبير.
اليهود ظهروا من عدم وكانوا قلة ..اليوم يسيطرون على كل شيء في العالم:
يضيف الباحث علي ملاحي: الشاعر اليهودي " نحمان بياليك " وصل به الأمر في قصيدته " موتى الصحراء " إلى وصْف حالة التفرق والشتات اليهودية في كافة أصقاع العالم، وقد وجدوا بعد دراسة مدققة بإيعاز من الحركات الاستعمارية التي تغذّت مع بداية 1800 م ، عملت الحركة الصهيونية على مساعدة الحركات الاستعمارية بأشكال مختلفة وانضوت تحت لواء الاستعمار بهدف الوصول إلى الإنسان العربي، وفهمه والتنكيل به، وفي الوقت نفسه تنمية الروح الاستعمارية الصهيونية في مختلف أصقاع العالم للخروج من هذه الدول، والعودة إلى إسرائيل، ومن هنا نمت فكرة العودة والاجتماع في مكان معيّن، وهو أرض الميعاد " فلسطين " وساهمت بريطانيا في ذلك عندما تنازلت عن الأرض الفلسطينية التي كانت تستعمرها للحركة اليهودية، وهــي النزعة التي ميّزت الكتابات الأدبية اليهودية عل غرار قصيدة " العصفور " لـ " دياليك " التي يعبر فيها عن إحساسه وشوقه الكبير للسفر إلى أرض الميعاد، وكذا عن سعادة الحياة ونقاوتها بالعيش هناك، ويحسد العصفور لأنه يستطيع الطيران إلى أرض المقدس، ويتجول فيها بحرية ويحسّ فيها رائحة هذه الأمة الطاهرة…ومن ثمّة اليهود عملوا على إثبات وجودهم كفكرة ثم بحثوا عن أرض الميعاد " فلسطين " والتاريخ يُقرّ بوجود مجتمع يهودي أصيل في فلسطين، والدليل على ذلك أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم مان يعايش ذلك اليهودي الذي كان يرمي القمامة أمام بيته، وبذلك تاريخيا فاليهود موجودون في أرض فلسطين، وقصة الإسراء والمعراج أساسها بيت المقدس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجريدة النهار الجديد : الأربعاء 28 01/ 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق