الثلاثاء، 5 مارس 2013

الساحة الفكرية والثقافية تفقد عبد الله شريط وأحمد لمين

 الساحة الفكرية   والثقافية تفقد 
عبد الله شريط وأحمد لمين
فقدت الساحة الثقافية والفكرية يوم أمس، الدكتورين أحمد لمين عميد الباحثين في الأدب الشعبي الجزائري، ود. عبد الله شريط، الذاكرة الإعلامية والصحفية للثورة الجزائرية.
كثيرا ما لقب الدكتور عبد الله شريط بابن خلدون الجزائر، وهو الشخصية المفكرة المتمعّنة في إشكاليات الدولة وسلوكات أفرادها وتطور مجتمعها، وتعاطي الناس بكل أطيافهم مع العلم والمعرفة. لم يثنه تقدمه في السن، وهو في العقد التاسع من العمر، عن الإصرار على الكتابة والبحث، كما اهتم بالثقافة السيوسيولوجية، وكان آخر ما طرحه من مؤلفاته المتعددة، هو ”غياب ثقافة الدولة في ثقافتنا وسلوكاتنا السياسية”. من مواليد بلدية مسكيانة بولاية أم البواقي سنة 1921، التحق في صباه بكتاب القرية لحفظ القرآن، وبدأ تعليمه الابتدائي بمدرسة فرنسية بقريته في 1927، قبل أن يتنقل في 1932 إلى تبسّة، حيث درس بمدرسة جمعية العلماء المسلمين، المعروفة بـ”تهذيب البنين” وكان تلميذ العربي التبسي، وبقي هناك إلى غاية الأربعينات، قبل انتقاله إلى تونس لمواصلة التعليم.
بدوره كان الدكتور أحمد لمين (من مواليد سيدي خالد العام 1937)، من أوائل المتخرجين من جامعة السربون في الثقافة الشعبية، اختص في الدراسات الأكاديمية لمنطقة الجنوب الشرقي، وبالدرجة الأولى في منطقة سيدي خالد، التي نقب فيها عن القصة الملحمية لـ”حيزية” والتي خصص لها كتابا بأكمله وحيزا آخر من الدراسات بالتحليل والشرح، نال دكتوراه درجة ثالثة في ”اكس أونبروفونس”، أنجز أول دراسة ميدانية حول الشعر الشعبي في منطقة بسكرة سيدي خالد في القرن 19 ومنتصف .20 علما أن الفقيدين ووريا التراب البارحة في كل من مقبرة العالية بالنسبة لعبد الله شريط، ومقبرة الرغاية لراحل أحمد لمين بحضور جموع غفيرة من المواطنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  لن تكون أية لغة "صعبة" بعد الآن بفضل هذا الاختراع الياباني الذكي كتب: بشير خلف        يُعدّ التحدث بلغة أجنبية مهارة مطلوبة ...