الفنان الفلسطيني الراحل ناجي
العلي تحلّ ذكرى اغتياله الـ 22
بقلم: بشير خلف
* اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو : ميت.
* هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.
* الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة.
* كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين.
* متهم بالإنحياز, وهي تهمة لاأنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت".
* أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم والمسؤولية تاريخية.
كلمات خالدة للفنان الفلسطيني الرسام الراحل ناجي العلي الذي اغتالته يدُ الإجرام سنة 1987 بالعاصمة البريطانية..سال حبرٌ كثيرٌ عن هذه اليد الغادرة، وشبه الإجماع على أن هذه اليد ليست للعدوّ الصهيوني..إنما هي يدٌ أخوية..؟
ناجي سليم حسين العلي (1937 إلى 29 اغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. له أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987.
إحتفالات عربية بذكرى رحيله
حلّت يوم 29 أوت 1987 الذكرى الـ 22 لرحيل رائد فن الكاريكاتير العربي الشهيد المناضل الفلسطيني، ناجي العلي، الذي اغتالته رصاصة مجهولة في أحد شوارع عاصمة الضباب لندن في 29 أوت 1987 . واحتفت أغلب العواصم والمدن العربية بذكرى رحيل ”ضمير الثورة” ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني عبر إقامة فعاليات وندوات ومعارض للاحتفال بهذا المناضل الذي أرقت ريشته منام العدو، وبات على رأس المطلوبين لديها، حتى كان لها ما أرادت، ولكن ورغم مُضي هذه المدة الطويلة التي تجاوزت العقدين لا تزال رسومه في ذاكرة العرب الذين طالعوها في الصحف والمجلات إبّـان حياته أو عبر معارض كثيرة منذ وفاته•
ابتكر ناجي ابنه ”حنظلة” في عام 1969 وهي شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبيا في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته•• ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه إذا ما جبن أو تراجع• للإشارة، فقد صدر مؤخرا عن دار الحكمة للنشر بالجزائر، مؤلف مسرحي للكاتب سعيد حمودي، بعنوان ”حنظلة”، وهو عبارة عن نص ميلودرامي يجسد جدلية الصراع الفلسطيني القديم الجديد، من خلال استحضار الشهيد ناجي العلي وابنه المعنوي ”حنظلة”
يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.
وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مُطبِعا.
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب : عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق