الأحد، 3 مارس 2013

سُـــــــــوف ولاية الألف شاعر وشاعرة


سُـــــــــوف  ولاية الألف شاعر وشاعرة
    عرض : بشير خلف

"الحياة من غير شعر هي أرض جدباء ، والكلمات دون إيقاع من موسيقى الشعر أشبه بوعاء فارغ .. ولست مع الذين يقولون إن الشعر قد مات ، وأنه لا مكان له في عالم ٍتقوم التكنولوجيا بتعريته كل يوم ، وتحرمنا من كل ما في الطبيعة من سحر،  وغموض.. فسحر الكلمة ما زال باقي لإنها كانت البدء ."
فاروق شوشة 
         مدينة الوادي ازدانت هذه السنة بالأعراس الشعرية..الشعر فيها تألّق؛ فما أن انتهت أيام الملتقى الوطني للشعر الفصيح الذي احتضنته دار الثقافة الجديدة التي كانت بحقٍّ فضاء للشعر لجمالياتها، ومرافقها التي تُوحي بالشاعرية، والتي احتضنت أربعة وخمسين شاعرا وشاعرة حلّوا بالولاية، قادمين من ربوع الجزائر الجميلة..فكانوا من تلمسان، وتمنراست، ومن تبسة وباتنة، ومن العاصمة ولمسيلة، ومن عنابة غيرها، وغيرها.. صدحوا وأبدعوا، فكان ملتقًى للإبداع، ومنبرا للتلاقي والتلقّي، وسماع الكلم الطيّب.كانت مدينة الوادي قبلة، ومحجًّا لهؤلاء الشعراء، وكذا مبدعي الولاية..مدينة الوادي، أيكة الشعر، وواحة الجمال الطبيعي فتحت أحضانها أمًّا رؤوفًا لهم..تمتعوا بسحْر الطبيعة الخلاّبة، وارتموا في ملكوت جماليٍّ مخضّبٍ بخضرة النخيل الباسق، وبروعة الرمال الذهبية، حيث تعانقت، وتتعانق السماء بالأرض في أجمل إبداعٍ ربّانيٍّ يحفّز على التسبيح، والتجلّي..
ملتقى للإبداع والبوْح.. فرصة للإبداع..فضاءٌ للإنصات الرائق..اتكاءٌ بديعٌ على التكثيف الشجيّ لروح الشعر، وجمال الطبيعة..ثلاثية الطبيعة الساحرة الطاهرة والجمال والفن..ثلاثية تلامس شغاف المشاعر التي تترنّح تحت تأثير الجرس الموسيقي الصادح من القصيدة الشعرية الجميلة.
ما أن انتهى الملتقى حتّى صدرت في هذه الأيام خمسة دواوين شعرية لشباب مبدعين من مدينة الوادي عن مؤسسة ـ مزوار للطبع   بالوادي، ولأول مرّة في مسيرتهم الإبداعية يصدر لكلّ واحد منهم ديوانٌ خاصٌّ به..إذْ سبق وأن صدرت لهم قصائد في ديوانين حملا قصائد لكل واحدٍ منهم..هذه النقلة الأخيرة كانت مميّزة، ومُفرحة لهؤلاء المبدعين من جهة، وتألقًا جديدا للشعر في مدينة يُطلقُ عليها ( مدينة الألف قبة وقبة) ..بهذا التألّق الشعري، وما سيليه من أعمال أخرى لشعراء آخرين وشاعرا، وهم كُثّرٌ في ولاية الوادي..يصبح من حقّنا إطلاق وصْف : مدينة شاعرٍ وشاعرة.
كانت المبادرة لصدور هذه الدواوين من المبدعين أنفسهم بدءًأ، ثم بمساهمة جهات أخرى دأبتْ على تشجيع كلّ عملٍ ثقافي جاد، وصادق..هذه الجهات هي: 
1 ـ الرابطة الولائية للفكر والإبداع بولاية الوادي.
2 ـ دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي.
3 ـ الجمعية الثقافية محمد الأمين العمودي بالوادي.
4 ـ الجمعية الثقافية محمد الياجوري بقمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...