حوار ثقافي مع صاحب هذه المدوّنة أجراه
الأديب الكاتب الطاهر يحياوي لجريدة:
المستقبل قي شهر أكتوبر2008
ـ إلى أين يتجه الأدب العربي وقد سقطت الإيديولوجيات ؟
خلف بشير: كانت الأوساط الثقافية فيما مضى، وقبل انهيار المعسكر الاشتراكي تستمد قوتها وحضورها وخطابها الثقافي على نبرة هذا المعسكر، ومن وجود حركات التحرر، وقوة سطوة الاتحاد السوفيتي في مواجهة المركز الآخر: الولايات المتحدة والغرب الأوروبي. ولهذا كانت هذه الأوساط جزءاً من الصراع. وخلال هذه المرحلة كان الأدب والثقافة أدباً وثقافة قتالية، والمقاتل لا يستطيع أن يفكر بشكل هادئ.. ففي ظروف الحرب الباردة، والحروب الإقليمية المعلنة، يكون المجتمع غاضباً بكامله وعابساً ومكفهراً، ولقد خدمت الواقعية الاشتراكية حركات التحرر لأنها كانت رديفاً لها في طروحاتها، فكان أدب هذه المرحلة أدبا ملتزما بهذه القضايا .
يرى العديد من النقاد بأن هذا الأدب ونتيجة التصاقه القسري بأيديولوجية هذا المعسكر أكسبه الكثير من التشوهات في الخصائص والوظائف الفنية الإمتاعية، لأنها كانت تبعده عن التلقائية والتعبير الحر، وتدعوه إلى أن يحمل المضامين السياسية، والاجتماعية المطلوبة، والنتيجة أنه بعد زوال هذا المعسكر خفت هذا النوع من الأدب، وكأنه ما وجد يوما، ولا ملأ الساحة الثقافية.
ن اتجاه الأدب العربي ونتيجة لذلك وبخاصة بعد سيطرة القطب الواحد، وشعور المثقف العربي بالإحباط، وفشل كل المشاريع التي كان يتطلع إليها، ويدافع عنها.. ضرب صفحا عن العقل والعقلانية التي أوصلت العالم إلى ما وصلت إليه، ومثلما برزت في الأدب الغربي بعد الحرب العالمية الثانية العبثية الوجودية، كفرا بالعقل والعقلانية التي أوصلت العالم إلى ما وصل إليه من الدمار، تخلّى الأدباء العرب عن العقلانية التي أوصلت عالمنا اليوم إلى ما وصل
ت إليه،وخاصة بعد اكتساح العولمة الشرسة بكل صورها على حياتنا ؛وسيطرة الإعلام ، وثورة الاتصالات، وضعف المقروئية في العالم العربي، وتفادي الوقوع في كتابة الأدب الرسمي، ومحاولة استرجاع مكانة الكاتب المثقف في المجتمع؛ اتجه الأدب العربي بعد التسعينيات من القرن الماضي بوضوحٍ أكثر أيامنا هذه نحو اتجاهات أربع:
1ـ الأدب الصوفي الذي كثر كتابه وشعراؤه،
2 ـ كتاب كسْر الطابوهات الجنسية، والدينية، والسياسية، النوع الأول تقربا من المواطن المتوسط والعادي، والثاني انتقاما من الجميع وتقربا من الشباب الناقم الذي نتيجة اغترابه لجأ إلى ما يشبع رغباته في كل شيء.
3ـ ما سُمّي في الجزائر بأدب( الاستعجال) الذي يرصد الأزمات التي يمرّ بها المجتمع ويكتب عنها حين
4ـ اتجاهات أخرى بقيت تراوح مكانها، وأخرى لم تتحدد ملامحها بعد.
2ـ عودة أدب الطابو ..هل هو استفزاز حضاري؟ هل هو إفلاس أدبيٌّ ؟ هل بحْثٌ عن الشهرة من وراء الإثارة؟
خلف بشير: الأدب في كل مكان في العالم، وفي تاريخ الثقافات علي اختلافها اقتحم مجالات من حياة الإنسان، وعالجها أدبيا لأنه في النهاية تعبير عن رؤية للعالم يضطلع بها فنان كاتب أقدر من غيره في التعبير عنها.وقضايا الثالوث المحرم الجنس والدين والسياسة جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، وبالتالي لا ينبغي أن تكون هناك أي محددات، أو عوائق تحول دون الاتخاذ من هذه القضايا خامة أو مادة تعالج أدبياً، لأن الجنس موجود في حياتنا، ونمارسه بأشكال وصيغ تخضع للسياق الثقافي في المجتمع، وكذا الحال بالنسبة للدين والسياسة.. فالأمر يخضع في النهاية للمعالجة الفنية، واستخدام الجماليات للتعبير,واحترام القيم الدينية والأخلاقية بعيدا عن الاستفزاز، والإثارة كما تتبناهما العديد من المبدعات العربيات، ومنهن جزائريات كسّرن، ويكسرن هذا الطابو بإصرار عنيد دون خجل، وكأنهن ينتقمن من المجتمع..بل ويفتخرن علنا بأنهن فاتحات ورائدات في هذا النوع من الأدب. ـ من حسن حظهن أنهن غير مقيمات في البلد ـ
شخصيا أعتبر هذا النوع من الأدب سواء كان سردا، أو شعرا هو استفزازٌ لمشاعر المتلقّي العربي، وضرْبٌ للقيم الدينية والأخلاقية، ومسٌّ بالوقار والحشمة التي لا تزال حصنا منيعا في سلوكيات الإنسان العربي المسلم، والساحة العربية حاليا تعجّ بالنقاشات الساخنة حول مشروعية هذا الأدب وضرورته في الساحة الثقافية، أم لا..كما أعتبره بحثا عن الشهرة من وراء الإثارة، وتحريك الغرائز، والتنفيس عن مكبوتات المراهقين والمراهقات، ومن يشبههم من الراشدين ، ولا أعتبره إفلاسا أدبيا لأن هؤلاء يملكون الموهبة، والقدرة الكتابية، والإبداعية ما يمكنهم من أن ينتجوا أدبا أكثر سموًّا .
3ـ بماذا تفسرون غياب النخبة المثقفة في الوطن العربي؟
خلف بشير:
سؤال جديرٌ بالطرح هنا:
ـ هل للمثقف العربي دورٌ في تخطي الأزمات التي يتخبط فيها العالم العربي..؟
برزت في هذا الإطار إشكاليات متعددة، ومعوقات تحدّ من قدرة المثقف على ممارسة الدور المنوط به ، لتشعب الظروف المحيطة، والمستجدات العالمية التي جعلت هذا المثقف مثل غيره يحسّ بثقل هذه المستجدات من جهة، وتهميشه، وعجزه عن التأثير فيما يجري. إذ أن المثقف اليوم يمر بأزمة خاصة جداً.. لا تعبر فقط عن حالة الاغتراب الفكري والمعنوي للمثقف، وإنما تكشف حالة الشتات واللا انتماء عنده.. وهي ظاهرة تشمل المجتمع بكافة فئاته وطبقاته..أيضا هناك في العالم العربي انفصام تام بين
من يطرح (سلعاً ثقافية) وبين من هو مجبر على استهلاكها , لا لأنها السلع الحضارية الملائمة لواقعه.. بل لأنها السلع المتاحة له، فضلا عن الإشكالية القديمة الجديدة في علاقة السلطة بالمثقف ، المتوترة دوما
ففي ظل الأزمات التي يمر بها المجتمع العربي نجد التأييد والمعارضة، وهذا أمر طبيعي بل صحي جدا، إلا أنه لا يظل على هذا الحال.. بل إن مواقف المثقفين من هذه الأزمات لا تتم في إطار موضوعي، وإنما تتم في إطار ذاتي، أو لنقل مصلحي في كثير من الأحيان.. ومن ثم يصبح موقف المثقف من السلطة متأرجحاً تبعاً لما تحققه له من مزايا، أو مصالح، أو مراكز داخل إطار السلطة ذاتها.. لذلك نجد المثقف كثيرا ما يناقض نفسه في مواقفه هذه .
لهذه الأسباب مجتمعة وغيرها فقدت النخبة المثقفة مكانتها في المجتمعات العربية ، وصار تأثيرها في مجريات الأحداث باهتا إنْ لم أقل معدوما، ماعدا من ارتبط بالإعلام المرئي ..ولكن لا يُنسينا أن هذا فقد حريته سواء كان مرتبطا بالإعلام الرسمي، أم الخاص.
4 ـ هل نحن في حاجة لما يشبه ـ التنظيم ـ للمثقف العربي حتى يؤدي دوره الريادي على مستوى الوطن العربي للدفاع عن مقوّمات الأمة العربية ؟
خلف بشير: في رأيي لا تكمن أزمة المثقف العربي فقط في البحث عن الهوية، والدفاع عنها في مواجهة الآخر، بل وفي مواجهة مجتمعاته التي لما تزل غالبا ما تدخل في علاقة توجّـسٍ معه إمّا لإدراكها بأن المثقفين جزء من تركيبة السلطة التي لا تحسّ هذه المجتمعات نحوها بالودّ والولاء ، أو لشعورها بتعالي المثقف عنها ، وعدم مشاركاته معاناتها اليومية.
ضفْ إلى ذلك نجد المثقفين في أغلب البلدان العربية مبعثرين لا في شكل الانقسام التقليدي بين اليمين واليسار، بل في شكل تجمعات تبني كل منها رؤى معيارية مختلفة حد التناقض عن الأخرى، وفي ظل النقص الذي تعاني منه هذه المجتمعات تتحدد المواقف بحسب الأولويات المعيارية، وتأخذ غالبا أشكالا متطرفة من الإقصاء بسبب العجز عن إقامة أسس حوارية مشتركة، وحيث تدخل السياسة طرفا في معادلة الإقصاء ليوجه الحوار ويهيمن عليه لا بفعل تفوقه المنطقي، بل بفعل امتلاكه لعناصر القوة المستمدة من هذه الجهة أو تلك ممّا أنتج الكثير من الصدامات بين المثقفين، والعجز عن إنشاء هياكل ثقافية على الأقل في البداية تجمع الشتات ، قبل ولوج الساحة لتحريك الفعل الثقافي..والأمثلة على ذلك كثيرة ،فأين هو اتحاد الكتاب الجزائريين؟ أين اتحاد الكتاب العرب القائم هيكلا، الغائب فعلا..أين ..أين…
في رأيي الشخصي عندما نلاحظ هذا التشتت، ولجوء الكثير من المثقفين إلى الانضمام إلى اتحاد الكتاب العرب على الإنترنيت كفضاء ثقافي دون أن يلتقوا، وولوج آخرين إلى تكوين مواقع لهم ومدونات بدل أن ينضموا إلى غيرهم كتنظيم ..من الصعب خلْق تنظيم يجمع مثقفي العالم العربي، إنْ لم أقل مستحيلا في الوقت الراهن.
5 ـ هل لديكم اقتراح ثقافي؟
خلف بشير: إنَّ للمثقف دوراً كبيراً في واقع الناس ودنياهم، لأنَّ المثقف الذي جمع من المعلومات قسطاً كبيراً، ينبغي ألاَّ يقتصر على الجمع، والاستقصاء، والأخذ، والاستقاء للمعلومات فحسب، بل يطمح بأن يكون له دور ريادي فيإصلاح الواقع الذي يعايشه، وعدم اعتزاله.والحقيقة أنَّ بعض الناس يظنُّ أنَّ المثقف يقتصر دوره على الكتابة، أو الاستقاء الثقافي، لذا صار كثير من المثقفين يعيشون في صومعة فكرية، ودورهم في المجتمع ضامر ولا يظهر إلا من خلال كتاب، أو مقالة أو حوار،أو إلقاء محاضرة، أو الظهور في مناسبة فحسب، ولا ريب أنَّ هذا خلل في المفهوم، فالمثقف إن كان قصده المعرفة والثقافة فحسب، فإنَّه لن يكون له دور إصلاحي ريادي في المجتمع .
من واجبات المثقف أن يجيب على تساؤلات الناس، ويعالج مشكلاتهم، فلا يكون كالكثير ممَّن يطرحون الإشكاليات التي يعجَّ بها العالم العربي، ولا يعطون لها حلاً، أو يفكرون بطرق لا تفيد السائل، ولا تثري المجتمع، وفي الحقيقة فإنَّ كثيراً من المثقفين يعيشون في أزمة وتكمن في إثارة الإشكاليات الثقافيَّة أحياناً في وجوه المخاطبين، دون تبيين حلول لتلك الإشكاليات، لذا وصف كثير من المثقفين بأنَّهم يعيشون في واد والناس يعيشون في واد آخر..ما نرجوه أن يكون المثقف كالطبيب الذي يعالج مشكلات الجسم، وهو يعالج مشكلات الروح والمجتمع، فضلاً عن تعزيزه لذوات الناس والمجتمعات، وزرع روح التكافل والتضامن الروحي والاجتماعي فيما بينهم.
6 ـ كانت الثقافة مرتبطة بالدولة، وفي عهد الديمقراطية ارتبطت بالمجتمع المدني، والمجتمع المدني لم يولد بعد ..كيف والوضع هذا أن تؤدي الثقافة وظيفتها؟
خلف بشير: لقد تخلت الدولة في عهد الديمقراطية عن الكثير من وظائفها بما في ذلك الفعل الثقافي ، وهي في الحقيقة ما أوكلت هذا الفعل الثقافي إلى المجتمع المدني، بل تخلصت منه، ومن أهله المزعجين، وما ألزمت أحدا بإنشاء جمعيات ذات طابع ثقافي، بدليل أن الذين احترفوا الكتابة، وحملوا همّ الثقافة لا يُنظر إليهم بعين الرضا، بل يُرفضون من قبل الإدارة المحلية والمركزية، ويُحرمون من كل الإعانات التي تُمدّ بسخاء للجمعيات الرياضية، وجمعيات المناسبات، وبالتالي فالجمعيات الثقافية إنْ كانت وطنية، أو محلية لا تنال نصيبا من الإعانات السنوية إلاّ نادرا،وحتى الجمعيات التي ترصد لها وزارة الثقافة إعانة سنويا غالبا لا تغطي نشاطاتها خلال سنة كاملة، وإذا نالت فبتزكية من هذا المسؤول أو ذاك..وحتى تواصل مسيرتها يلجأ مسؤولها غالبا إلى التسول من هذه البلدية أو تلك، ومن رجل الأعمال هذا أو ذاك ..ولا أحسب أن المواطن العادي الميسور الحال يتكرم على هذه الجمعيات ككرمه على الجمعيات الدينية.فلقد نشأت جمعيات ثقافية وطنيا ومحليا ونجحت في مسعاها كثيرا، بيد أن العديد منها، وبسب تهميشها وعدم مساعدتها توقفت نهائيا، ومنها ما هي عاطلة عن أيّ دور تقوم به.
ولا أحسب أن المجتمع المدني في الوطن العربي، وفي بلدي يتوفر على الفعالية والقوة والتأثير ما يمكّنه من تحمّل أعباء الثقافة التي تعاديها الإدارة، خاصة الإدارات المحلية من الولاية إلى البلدية ..فالمجتمع المدني لدينا مجتمع هشٌّ لا تأثير له في مجريات مفاصل الحياة عموما، فما بالك بالثقافة التي هي من آخر اهتمامات المواطن والإدارة.
6 ـ لقد أسستم رابطة الفكر والإبداع كجمعية ثقافية بولاية الوادي ..أيّ إنجازات؟ وأيّ آفاق؟
خلف بشير: الرابطة الولائية للفكر والإبداع جمعية ثقافية بولاية الوادي تضم في عضويتها مجموعة من مثقفي الولاية الحركيين والذين يؤمنون بأن الفعل الثقافي حركة مستمرة ، ومن ثمة فمنذ إنشائها في أكتوبر 2001 نظمت مجموعة من الندوات الفكرية سنويا في: المقروئية والمطالعة، دور النخبة في القضايا المصيرية الراهنة ،الإبداع بين التنظير والممارسة، الثقافة الوطنية وتحديات العولمة، المجتمع المدني ودوره في التنمية، الموروث الشعبي وقضايا الوطن، الثقافة البيئية ..البعد الغائب؛ ندوات أطرها أساتذة متخصصون من الجامعات الوطنية.
كما أصدرت الرابطة تسعة كتب حيث محاضرات كل ندوة توثق وتصدر في كتاب جميل الشكل وثريّ المحتوى منها كتابان خاصان بتشجيع أدباء الولاية في القصة والشعر..إضافة إلى أن الرابطة كرّمت المرحوميْن الدكتور أبو العيد دودو وهو حيٌّ ، والدكتور يحي بوعزيز حيث استقدمته إلى مقر الولاية ..أيضا كرمت فنانيْن كبيريْن من الولاية وإعلامييْن كبيرين هما: علي جري، وسعد بوعقبة .تنوي الرابطة خلال السنة القادمة بحول الله تنظيم ندوتها السنوية وسيكون موضوعها: الخطاب الديني بين الغلوّ والاعتدال، وإصدار كتابها السنوي الذي يجمع المحاضرات بنفس عنوان الندوات، وإصدار كتابٍ ثانٍ خاص بالفنون التشكيلية بالولاية تشجيعا لرسّاميها الشباب.
7ـ ما جديدكم ؟ ـ أنتم من كتاب القصة المتميّزين ـ
خلف بشير: حاليا أنشر العديد من المواضيع الفكرية في العديد من مواقع الإنترنيت كمواقع: ديوان العرب، ضفاف الإبداع، الحوار المتمدن، مجلة أقلام، مجلة أصوات الشمال …كما لي مدوّنة خاصة بي عنوانها: سوف. أوراق ثقافية أستعرض فيها كتاباتي والحركة الثقافية بولاية الوادي.
صدرت لي في إطار إصدارات الجزائر عاصمة للثقافة العربية أربعة كتب، وهي: الكتابة للطفل بين العلم والفن، الجمال فينا وحولنا، الجمال رؤى أخرى للحياة، ظلال بلا أجساد( مجموعة قصصية) ..كما ستصدر لي هذه السنة بحول الله الكتب التالية: الفنون لغة الوجدان، الفنون في حياتنا، وقفات فكرية.
8 ـ كيف حال الوادي؟ وكيف حال عرائس النخيل؟
خلف بشير: الوادي على غرار ربوع الوطن تتطلع إلى غد مشرق يُحترم فيه المواطن في عيشه، وكرامته ..كما يتطلع الوادي إلى تنمية في شتى الميادين تستقطب هذه الجموع الشبابية الكثيرة المتخرجة من المعاهد والجامعات، كي تجد لها مكانة تؤمن لها سبل العيش، وينتفع بها الوطن ويسعد بعيدا عن الاغتراب والتهميش.
النخيل دوحات جميلة أتت على بعضها المياه الراكدة، حيث اغتالت الكثير منها، وحرمت المنطقة موردا اقتصاديا كبيرا؛ غير أن الأمل الآن عاد بفضل المشروع الكبير الذي يُـنجز حاليا بالولاية لتخليص المنطقة من هذه المياه، من ناحية وانتعاش الفلاحة وغرس آلاف النخيل من جديد من ناحية أخرى.
9 ـ ماذا عن مواهب الوادي؟
خلف بشير: بالوادي مواهب عديدة في الأجناس الأدبية سيّما في الشعر، ولا تفتأ تعبر عن وجودها محليا وجهويا ، وحتى وطنيا، وهناك من نال جائزة مفدي زكرياء أخيرا، وتقدم أكثر من عشرة شعراء هذه السنة بأعمال في الشعر، والتراث، والقصة، والدراسة لتنال النشر ضمن مشروع مواصلة إصدارات السنة الثقافية بوزارة الثقافة.في الوادي أيضا العديد من الندوات والملتقيات الفكرية سنويا، والعديد من الكتب التي تصدر عن دار الثقافة بالوادي التي لها الريادة في الحراك الثقافي بالمدينة، وكتب أخرى أيضا تصدر من كتاب ومثقفين بإمكاناتهم الذاتية.
كلمة أخيرة:
خلف بشير: أتقدم لكم أستاذي الطاهر يحياوي بجزيل الشكر على هذا اللقاء، وأرجو لصحيفة المستقبل الريادة وتوسع الانتشار، وكثرة المقروئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق