احتضانا لكُتّاب الولاية ومبدعيها، وضمْن سلسلة الإبداع الأدبي، أصدرت دار الثقافة بالوادي عملا إبداعيا شعريا جميلا للشاعر المعروف : أبي بكر مراد.
هذا الديوان الشعري الذي يحمل عنوان: أوراقٌ لا تنحني صدر صيف هذه السنة 2008 عن دار مزوار للطبع بمدينة الوادي ..الديوان من الحجم المتوسط به 30 قصيدة تجمعها 91 صفحة بعد التصدير، وتقديم الديوان، والإهداء.
جاء في التصدير الذي كان بقلم الأستاذ محمد حامدي مدير دار الثقافة ما يلي:
« ...من عتمة الظلام يتجلّى شامخا لا يُقهر، يتحدّى السنين في عالم تبعثرت فيه الأوراق، واختلطت..يُولدُ هذا الديوان : أوراقٌ لا تنحني للشاعر الكبير أبي بكر مراد ليعبّر به عن هموم وآلام وأحلام هذا الوطن الذي نعيش فيه من خلال جملة من القصائد الشاعر لتكون سنابل، وقنابل لعلّها تعيد للوطن حياته وبريقه.
وفي إطار السياسة العامّة لوزارة الثقافة الداعية لتشجيع المثقفين المبدعين، ومساعدتهم يصدر هذا الديوان ضمن سلسلة إصدارات دار الثقافة محمد الأمين العمودي لسنة 2008 متمنين أن يكون هذا العمل لإضافة ثريّة للمكتبة المحلية والوطنية.»
ويهدي الشاعر ديوانه الموسوم في شكل أوراق لا تنحني ..إلى روابي وسهول الوطن الكبير، جوّالة.. رحّالة تمارس الوخز الرقيق، لعلّ الوخز يتبعه استفاقٌ.
وحتى يأخذ القارئ الذي لم يسقط بيديه الديوان حريٌّ بنا أن نورد على الأقل بعض عناوين القصائد التي جاءت به في الديوان ..
ـ مدرسة محمد صلّى الله عليه وسلم
ـ حديث خرافة
ـ رسالة عاجلة إلى أبي الطيّب المتنبّي
ـ هيهات منا الذلّة
ـ المهد أوراس والوليد نوفمبر
ـ القمح غاضبٌ
ـ الأنصار
ـ لــولا أني ..
ـ بين دواتي ودفتري
ـ اللجام
ـ من تراك تقاطع؟
ـ المدينة الأثيرة
ـ الرحّالة الكبير
ـ زهور الأمل
ـ كيف أحيا التراب الترابا؟
ـ سافكّ أسري
هذه مقاطع من بعض قصائد الديوان:
من قصيد العبور:
لأننا نرتّل الآيات
لأننا خُلِقْنا فاتحين
لا غُـــــــزاة
تُبرّنـــا
أرحام الأمّهــــــات
ببنين وبنات
يسجّــلون بأسفارنا
وضيء الصفحـــات…
ومن قصيد حديث خرافة:
حديث خرافة
أن تصبح راياتكم رفرافة
وتذعن إليكم الخلافة
وبينكم وبين عصركم
ألْــف مسافة…!!
حديث خرافة
أنْ تُؤتي الغمامة خَرَاجها
ويعطي الغيث قِطافه
والوطن كما ترى
خريطة شفّافة !
ومن قصيد رسالة عاجلة إلى أبي الطيب المتنبي:
تهادى قصيدي قصيٌّ ودانٍ فلا كان شعري إذا لم تراني
أُروّي كتاب الهوى من بياني فيشدو قصيدي بطيب المغاني
أبا الطيب عُذْرا فإني ولوعٌ بفوح الشذى من رياض المعاني
متى كنت الهوينى بروضٍ تحيّرتُ أيّ الدروب احتواني
فهذي مغانيك من فرْط وجْدي توالت كأني صفيّ الحسان
دلالا وغنجا تهاديْن حولي فعنْ أيّ حسناء يصفو بياني
كأني إذا ما التقطتُ المعاني سرى ذكرها في قصيٍّ ودانٍ
ومن قصيد : كيف أحيا الترابُ الترابا؟
ألسْنا قد بنيْنا القبابا وللشعر صغْنا القوافي العِذابا
نخيلٌ بطلْعٍ نضيدٍ تسامى صروحا تعالتْ فصارتْ سحابا
تعالوْا تروْا عزْمنا لا يُدانى تروْا كيف أحْيا الترابُ الترابا؟
فمنْ غيرُنا طاوعتْه الرمال وأعطته تِبْرا نضيدا رضابا
فقبل الجواري شرعنا سفينا جعلنا من الرمل بحرا عُبابا
مددْنا إلى المكْرمات الأيادي فدرّتْ علينا السماءُ السحابا
ألسْنا بسُـوفَ نحبّ الكتابة فتعنو القوافي لديْنا انتسابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق