الشيخ المرحوم زغودة التجاني
رجل من رجالات العلم والتربية بمنطقة وادي سوف، وبخاصة مدينة قمار حيث تتلمذ عليه العشرات لمّا كان أستاذا ومديرا لفرع المعهد الإسلامي بقمار، وكذا أستاذا فيما بعد بعدة متوسطات بالمدينة ثم أستاذا للغة العربية وآدابها يثانوية هالي عبد الكريم، كان مرجعا قويا في اللغة لكل الباحثين ورجال التربية والتعليم، ..مكانة مميّزة جدا كان يحتلها،ولا يزال، وهو طيّب الذكر لحدّ الآن لدى الجميع، ويُذكر بخير في كل المناسبات..اللّهمّ ارحمْه وجازه أوْفى الجزاء.
مولده ونشاته
هو محمد التجاني زغودة بن إبراهيم ، أما عن تاريخ ولادته فهناك تضارب في المعلومات حسب ما أورد في مذكراته الشخصية فيقول: كنت مسجلا بتاريخ 1913م، ولكن عند استخراجي لأي وثيقة فالتاريخ يكتب (خلال 1920م).
ونحن نرجّح سنة 1931 نستشفّ ذلك ممّا قاله عن ذكرياته مع المرحوم الشيخ الطاهر تليلي:
« نشأتُ وترعرعتُ بمدينة بنزرت من البلاد التونسية، حيث هاجر والدي رحمه الله، وفي سنة 1940 ولأوّل مرّة في حياتي جئتُ البلد لزيارة أهلي وأقاربي بها حيث قضيتُ بها شهرا، وكانت إقامتي عند قريب لي بمزارع ( الهود)، بحيث كنّا لا ننزل البلد إلاّ يوم الجمعة للاتصال، والتسوّق، وتفقّد المنزل، وكانت البلد لا تُعمّر إلاّ يوم الجمعة ، وأمّا في بقية أيام الأسبوع فتبدو خالية موحشة لأن جلّ السكان يرتحلون إلى الغيطان.»(1)
نشأ في بيئة محافظة معلمة للقران الكريم، وكان جده المعروف بسي إبراهيم زغودة من أشهر المدرسين للقران الكريم بالزاوية التجانية آنذاك، ولقد كرس حياته لخدمة القران بالزاوية، فكان ذلك النهج الذي انتهجه أولاده. وبعد مولد التجاني بنحو سنتين فكر والده بالهجرة إلى تونس كما فعل نظراؤه لضيق الحياة في البلاد، وفعلا كان له ذلك حيث في بداية الأمر سافر لوحده عن طريق الجريد واستقر به المطاف ببنزرت في الشمال التونسي، ولكن بعد مضي ثلاث سنوات عاد إلى قمار ليأخذ عائلته ولذلك نشأ التجاني في تونس بعيدا عن موطنه الأصلي.
ولقد كان التجاني محمد زغودة يساعد والده بالعمل بالمتجر إلى جانب دراسته رغم صغر سنه، نظرا لصعوبة العيش في تلك الفترة. وبعد فترة من الزمن عاد محمد التجاني واستقر في قسنطينة وبعدها عاد إلى قمار مسقط رأسه حيث تزوج هناك.
تعليمه وسفره
التحق محمد التجاني بحلقات تعليم القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم في أحد الجوامع القريبة من منزله وهو جامع" حسين الكاهية" حيث التعليم وحفظ القران يتم على الألواح الخشبية، وكان الحفظ يتم عن طريق الاستظهار، وقضى بهذا الكُـتاب حوالي ثلاث سنوات تعلم أثناءها الحروف الهجائية وكتابة الكلمات وقراءتها بالإضافة إلى شقّ الربع الأخير من القران حفظا.
وأراد والده أن يلحقه بالمدرسة الرسمية والتي تسمى وقتها بالمكتب أو الفرنكواراب، ولكن بعض أصدقائه كرّهوا له ذلك إذ كان في ذلك الوقت تراوده الشكوك في أن تعليم هذه المدارس غير إسلامي ويؤدي بالتشكيك في العقيدة ولذلك لم يدخله والده في هذه المدرسة. ولأن محمد التجاني كان شغوفا بالقراءة حرم نفسه من فطيرة الصباح ليجمع ثمنها كل أسبوع لشراء جريدة الزهور وهي جريدة أسبوعية بالرغم من اعتراض والده على قراءتها، لكنه أصر على ذلك فكان له ما أراد ووافق أبوه عليها، ولكن هذا الشغف زاد ليتحول لقراءة الجرائد اليومية وكل ما يقع بين يديه من المنشورات والكتيبات الصغيرة وكتب الوعظ والإرشاد وكتب الطب والحكمة ، كما قرأ مجلة "الإسلام" ، ثم مجلة "الرسالة" وتطورت لديه ملكة المطالعة لينهل من قراءة أمهات الكتب في الأدب والشعر والتاريخ.
وفي سنة 1945م قرر الالتحاق بجامع الزيتونة بعد أن مهد لذلك بدراسة واستيعاب مناهجها، برنامج السنة الأولى على يد الأستاذ المرحوم" عبد القادر بوحملة" ودرس في الزيتونة الى غاية سنة 1950م حيث تحصل على شهادة الأهلية بامتياز، وفي السنة الموالية شُلّت الدراسة بالزيتونة بسبب قيام حركة الإضرابات التي شلت الدراسة بالزيتونة شللا كاملا مما اضطره إلى ترك الدراسة.
أعماله ونشاطاته ورحلاته
التحق محمد التجاني بجريدة "الزهرة" وهي جريدة أسبوعية بعد تركه للدراسة فكان محررا ومصححا لغويا وفي سنة 1955م التحق بالعمل السياسي بصفوف جبهة التحرير الوطني وفي سنة 1956م قام بأول رحلة إلى مصر مع قافلة ثقافية لجمعية الشباب المسلمين وكان الداعية الإسلامي الشيخ "محمد الصالح النيقر" يترأس تلك الجمعية (وهو مفتي الديار التونسية) وكانت هذه الرحلة تضم أعيان العلماء المدرسين بجامع الزيتونة وأشهر رجال القضاء في تونس.
وفي نفس الفترة قام بزيارة إلى لبنان وسوريا في إطار العمل السياسي، وفي سوريا التقى صديقه"عبد الحميد مهري" والمرحوم "يوسف الرويسي" الزعيم الدستوري التونسي، كما تعرف بدمشق على الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وغيرهم رحمهم الله، وفي هذه الفترة توثقت علاقته بالشهيد عز الدين شكيري رحمه الله وكان يعمل وقتها مع الشهيد سعيد عبد الحي والطالب العربي وغيرهما ، وممن توثقت علاقته أيضا بهم هم عبد الرحمن الشريف ومحمد الأخضر الاخضري وشقيقه محمد الصغير الاخضري وعبد القادر السائحي.
في سنة 1962م أدى فريضة الحج برخصة من إدارة جبهة التحرير الوطني بتونس
العودة إلى الجزائر
وبعد الاستقلال عاد إلى أرض الوطن الجزائر للاستقرار بها نهائيا وكان ذلك في سنة 1965م حيث استقر بمدينة قسنطينة وأسس مكتبة صغيرة هناك إلى غاية 1967م حيث انضم إلى الدراسة بالمركز الجامعي بقسنطينة بعد النجاح في امتحان الدخول ليتحصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي بعد عدة سنوات من الدراسة، ولمّا أراد أن يدخل وظيفة التعليم أعاقه العمر فاضطرّ إلى تعديل تاريخ ازدياده بتقديم مطلب إلى العدالة التي وافقت على تعديل تاريخ الميلاد من 1920 إلى 1931 ممّا مكّنه من إيجاد مكانة له في سلك التدريس..المرحوم كان رجلا عصاميا في تحصيله العلم، وفي شقّ طريقه في الحياة. .
فيما بعد عاد إلى مدينة قمار نهائيا والتي عمل فيها كمدير لفرع المعهد الإسلامي الذي استمر في تأدية رسالته كأستاذ، ومدير إلى سنة 1978م في هذه السنة تقرر إلغاء التعليم الأهلي ، فعمل كأستاذ لغة عربية بمتوسطة خليفة بن حسن بقمار ثم بمتوسطة البشير الإبراهيمي ثم بثانوية هالي عبد الكريم سنة 1992م أحيل على التقاعد حيث تفرغ للكتابة والقراءة حتى وافته المنية.
مؤلفاته
ترك لنا المرحوم الأستاذ محمد التجاني زغودة بعض المؤلفات إلاّ أنها لم تر النور بعد، إذْ ربما لم تجد العناية الكفيلة ومن هذه المؤلفات:
1 ــ مخطوطه الذي كتبه عن خليفة بن حسن القماري بعنوان" خلاصة ما جاء به الزمن من أخبار سيدي خليفة بن حسن القماري" ،
2 ــ مذكراته الشخصية.
3 ــ كما له عدة مقالات منها ما كتبه عن بطاقة التعريف التي كانت فرنسا تكتب عليها "FM" بمعنى (فرنسي مسلم) وقد انتقد في مقاله هذه الوضعية بأسلوب وطني وجيد ومتين.
الشيخ زغود معروف عنه تفوّقه في التحكّم في اللغة العربية نطقا وكتابة، حيث يتميّز بالقدرة على تطويع اللغة وإرجاع المفردة إلى أصلها..بحيث كان يُضرب به المثل في ذلك، ويهابه الطُلاّب، كما كان يعود إليه المعلمون والأساتذة في كل ما يستعصي عليهم فهْمه في قضايا اللغة العربية.
ولقد شارك محمد التجاني زغودة في عدة ملتقيات، ولقد كتب وتكلم عن صديقه محمد الطاهر تليلي.
وفاته
توفي الشيخ التجاني زغودة بتاريخ 11 نوفمبر 2006م، وتذكر إحدى بناته انه أصابه مرض ربما يعود لكبر سنه، وكان كثير الشعور بالوهن، ولقد لزمه المرض ثلاثة أشهر وكان يردد بان هذا مرض موته. فرحم الله شيخنا محمد التجاني زغودة.
هامش(1) ـ أ.زغودة محمد التجاني.الشيخ الطاهر تليلي كما عرفته.كتاب ندوة العلامة المصلح محمد الطاهر تليلي.إصدارات الجمعية الثقافية للمركز الثقافي .محمد ياجور بقمار.2005
هو محمد التجاني زغودة بن إبراهيم ، أما عن تاريخ ولادته فهناك تضارب في المعلومات حسب ما أورد في مذكراته الشخصية فيقول: كنت مسجلا بتاريخ 1913م، ولكن عند استخراجي لأي وثيقة فالتاريخ يكتب (خلال 1920م).
ونحن نرجّح سنة 1931 نستشفّ ذلك ممّا قاله عن ذكرياته مع المرحوم الشيخ الطاهر تليلي:
« نشأتُ وترعرعتُ بمدينة بنزرت من البلاد التونسية، حيث هاجر والدي رحمه الله، وفي سنة 1940 ولأوّل مرّة في حياتي جئتُ البلد لزيارة أهلي وأقاربي بها حيث قضيتُ بها شهرا، وكانت إقامتي عند قريب لي بمزارع ( الهود)، بحيث كنّا لا ننزل البلد إلاّ يوم الجمعة للاتصال، والتسوّق، وتفقّد المنزل، وكانت البلد لا تُعمّر إلاّ يوم الجمعة ، وأمّا في بقية أيام الأسبوع فتبدو خالية موحشة لأن جلّ السكان يرتحلون إلى الغيطان.»(1)
نشأ في بيئة محافظة معلمة للقران الكريم، وكان جده المعروف بسي إبراهيم زغودة من أشهر المدرسين للقران الكريم بالزاوية التجانية آنذاك، ولقد كرس حياته لخدمة القران بالزاوية، فكان ذلك النهج الذي انتهجه أولاده. وبعد مولد التجاني بنحو سنتين فكر والده بالهجرة إلى تونس كما فعل نظراؤه لضيق الحياة في البلاد، وفعلا كان له ذلك حيث في بداية الأمر سافر لوحده عن طريق الجريد واستقر به المطاف ببنزرت في الشمال التونسي، ولكن بعد مضي ثلاث سنوات عاد إلى قمار ليأخذ عائلته ولذلك نشأ التجاني في تونس بعيدا عن موطنه الأصلي.
ولقد كان التجاني محمد زغودة يساعد والده بالعمل بالمتجر إلى جانب دراسته رغم صغر سنه، نظرا لصعوبة العيش في تلك الفترة. وبعد فترة من الزمن عاد محمد التجاني واستقر في قسنطينة وبعدها عاد إلى قمار مسقط رأسه حيث تزوج هناك.
تعليمه وسفره
التحق محمد التجاني بحلقات تعليم القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم في أحد الجوامع القريبة من منزله وهو جامع" حسين الكاهية" حيث التعليم وحفظ القران يتم على الألواح الخشبية، وكان الحفظ يتم عن طريق الاستظهار، وقضى بهذا الكُـتاب حوالي ثلاث سنوات تعلم أثناءها الحروف الهجائية وكتابة الكلمات وقراءتها بالإضافة إلى شقّ الربع الأخير من القران حفظا.
وأراد والده أن يلحقه بالمدرسة الرسمية والتي تسمى وقتها بالمكتب أو الفرنكواراب، ولكن بعض أصدقائه كرّهوا له ذلك إذ كان في ذلك الوقت تراوده الشكوك في أن تعليم هذه المدارس غير إسلامي ويؤدي بالتشكيك في العقيدة ولذلك لم يدخله والده في هذه المدرسة. ولأن محمد التجاني كان شغوفا بالقراءة حرم نفسه من فطيرة الصباح ليجمع ثمنها كل أسبوع لشراء جريدة الزهور وهي جريدة أسبوعية بالرغم من اعتراض والده على قراءتها، لكنه أصر على ذلك فكان له ما أراد ووافق أبوه عليها، ولكن هذا الشغف زاد ليتحول لقراءة الجرائد اليومية وكل ما يقع بين يديه من المنشورات والكتيبات الصغيرة وكتب الوعظ والإرشاد وكتب الطب والحكمة ، كما قرأ مجلة "الإسلام" ، ثم مجلة "الرسالة" وتطورت لديه ملكة المطالعة لينهل من قراءة أمهات الكتب في الأدب والشعر والتاريخ.
وفي سنة 1945م قرر الالتحاق بجامع الزيتونة بعد أن مهد لذلك بدراسة واستيعاب مناهجها، برنامج السنة الأولى على يد الأستاذ المرحوم" عبد القادر بوحملة" ودرس في الزيتونة الى غاية سنة 1950م حيث تحصل على شهادة الأهلية بامتياز، وفي السنة الموالية شُلّت الدراسة بالزيتونة بسبب قيام حركة الإضرابات التي شلت الدراسة بالزيتونة شللا كاملا مما اضطره إلى ترك الدراسة.
أعماله ونشاطاته ورحلاته
التحق محمد التجاني بجريدة "الزهرة" وهي جريدة أسبوعية بعد تركه للدراسة فكان محررا ومصححا لغويا وفي سنة 1955م التحق بالعمل السياسي بصفوف جبهة التحرير الوطني وفي سنة 1956م قام بأول رحلة إلى مصر مع قافلة ثقافية لجمعية الشباب المسلمين وكان الداعية الإسلامي الشيخ "محمد الصالح النيقر" يترأس تلك الجمعية (وهو مفتي الديار التونسية) وكانت هذه الرحلة تضم أعيان العلماء المدرسين بجامع الزيتونة وأشهر رجال القضاء في تونس.
وفي نفس الفترة قام بزيارة إلى لبنان وسوريا في إطار العمل السياسي، وفي سوريا التقى صديقه"عبد الحميد مهري" والمرحوم "يوسف الرويسي" الزعيم الدستوري التونسي، كما تعرف بدمشق على الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وغيرهم رحمهم الله، وفي هذه الفترة توثقت علاقته بالشهيد عز الدين شكيري رحمه الله وكان يعمل وقتها مع الشهيد سعيد عبد الحي والطالب العربي وغيرهما ، وممن توثقت علاقته أيضا بهم هم عبد الرحمن الشريف ومحمد الأخضر الاخضري وشقيقه محمد الصغير الاخضري وعبد القادر السائحي.
في سنة 1962م أدى فريضة الحج برخصة من إدارة جبهة التحرير الوطني بتونس
العودة إلى الجزائر
وبعد الاستقلال عاد إلى أرض الوطن الجزائر للاستقرار بها نهائيا وكان ذلك في سنة 1965م حيث استقر بمدينة قسنطينة وأسس مكتبة صغيرة هناك إلى غاية 1967م حيث انضم إلى الدراسة بالمركز الجامعي بقسنطينة بعد النجاح في امتحان الدخول ليتحصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي بعد عدة سنوات من الدراسة، ولمّا أراد أن يدخل وظيفة التعليم أعاقه العمر فاضطرّ إلى تعديل تاريخ ازدياده بتقديم مطلب إلى العدالة التي وافقت على تعديل تاريخ الميلاد من 1920 إلى 1931 ممّا مكّنه من إيجاد مكانة له في سلك التدريس..المرحوم كان رجلا عصاميا في تحصيله العلم، وفي شقّ طريقه في الحياة. .
فيما بعد عاد إلى مدينة قمار نهائيا والتي عمل فيها كمدير لفرع المعهد الإسلامي الذي استمر في تأدية رسالته كأستاذ، ومدير إلى سنة 1978م في هذه السنة تقرر إلغاء التعليم الأهلي ، فعمل كأستاذ لغة عربية بمتوسطة خليفة بن حسن بقمار ثم بمتوسطة البشير الإبراهيمي ثم بثانوية هالي عبد الكريم سنة 1992م أحيل على التقاعد حيث تفرغ للكتابة والقراءة حتى وافته المنية.
مؤلفاته
ترك لنا المرحوم الأستاذ محمد التجاني زغودة بعض المؤلفات إلاّ أنها لم تر النور بعد، إذْ ربما لم تجد العناية الكفيلة ومن هذه المؤلفات:
1 ــ مخطوطه الذي كتبه عن خليفة بن حسن القماري بعنوان" خلاصة ما جاء به الزمن من أخبار سيدي خليفة بن حسن القماري" ،
2 ــ مذكراته الشخصية.
3 ــ كما له عدة مقالات منها ما كتبه عن بطاقة التعريف التي كانت فرنسا تكتب عليها "FM" بمعنى (فرنسي مسلم) وقد انتقد في مقاله هذه الوضعية بأسلوب وطني وجيد ومتين.
الشيخ زغود معروف عنه تفوّقه في التحكّم في اللغة العربية نطقا وكتابة، حيث يتميّز بالقدرة على تطويع اللغة وإرجاع المفردة إلى أصلها..بحيث كان يُضرب به المثل في ذلك، ويهابه الطُلاّب، كما كان يعود إليه المعلمون والأساتذة في كل ما يستعصي عليهم فهْمه في قضايا اللغة العربية.
ولقد شارك محمد التجاني زغودة في عدة ملتقيات، ولقد كتب وتكلم عن صديقه محمد الطاهر تليلي.
وفاته
توفي الشيخ التجاني زغودة بتاريخ 11 نوفمبر 2006م، وتذكر إحدى بناته انه أصابه مرض ربما يعود لكبر سنه، وكان كثير الشعور بالوهن، ولقد لزمه المرض ثلاثة أشهر وكان يردد بان هذا مرض موته. فرحم الله شيخنا محمد التجاني زغودة.
هامش(1) ـ أ.زغودة محمد التجاني.الشيخ الطاهر تليلي كما عرفته.كتاب ندوة العلامة المصلح محمد الطاهر تليلي.إصدارات الجمعية الثقافية للمركز الثقافي .محمد ياجور بقمار.2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق