تحت شعار "اقرأ فأنت
من أمة اقرأ"
الوادي تحتضن فعاليات الصالون
الوطني للكتاب
احتفالا بخمسينية استرجاع
السيادة الوطنية وتحت شعار "اقرأ فأنت من أمة اقرأ" تقام بولاية الوادي منذ
أول أمس والى غاية الـ26 من الشهر الجاري فعاليات الصالون الوطني للكتاب.
وحسب مسير المعرض قرازة
الطاهر في حديثه للجديد فان هذه التظاهرة تشرف عليها مؤسسة "GOF-EXP" وتحتضنها الأروقة القديمة وسط مدينة الوادي حيث تم عرض حوالي1500
عنوان وذلك بمشاركة 19 دارا للنشر على غرار دار نشر "البخاري، الأنيس، الوعي،
المعرفة، الإمام مالك" وغيرهم من مختلف أنحاء الوطن، وتندرج هذه التظاهرة حسب
ذات المسؤول في إطار جولة وطنية حيث كانت الوادي من ثاني الولايات التي تحتضنها بعد
ولاية أدرار في الشهر الفارط وستتواصل هذه الجولة لتجوب كافة أرجاء الوطن.
وحسب ما لوحظ خلال جولة
الجديد بين أروقة المعرض هو سيطرة العناوين الدينية على غيرها من العناوين الى جانب
غياب شبه تام لإبداعات الكتاب والأدباء الجزائريين حيث كانت أغلبها عناوين مشرقية،
وعن هذا السؤال أجابنا مسير المعرض أن السبب في ذلك راجع الى مطلب القراء الذين غالبا
من يميلون الى هذا النوع من الكتب على غيرها في الجزائر عموما ويأتي بالدرجة الثانية
الطلب على الكتب المعرفية مشيرا الى ان هذا المعرض يحتوي على عناوين مختلفة أخرى مثل
كتب الطبخ، القصص، الروايات وغيرها.
وعلى الرغم من تعدد العناوين
وأسعار الكتب التي تعتبر معقولة جدا وفي متناول الجميع إلا أننا لاحظنا إقبالا جد ضعيف
على هذا المعرض وهو الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى القائمين على التظاهرة حيث أكد
مسير المعرض ان السبب عائد الى عدم وجود تنسيق بين الإدارة بصفة عامة وأنه دعا كافة
المسؤولين بالولاية والمهتمين بالشأن الثقافي لحضور فعاليات الافتتاح إلا أنه لم يتلق
أي استجابة ناهيك عن النقص الكبير في الحملة الإعلانية التي من المفترض أن يكون لها
دور كبير في توعية المواطن وهو الأمر الذي جعل هذه التظاهرة تلقى رواجا كبيرا في ولاية
أدرار، مبديا في نفس الوقت تأسفه الشديد على عدم إقبال المواطن السوفي على مثل هذه
المعارض على الرغم من الكم الهائل للمثقفين الذين تزخر بهم مدينة الألف قبة موجها نداءه
الى كافة المثقفين والمهتمين بضرورة الالتحاق بأروقة المعرض وعدم تفويت هذه الفرصة
الثمينة التي ترسخ ثقافة المطالعة لدى المواطن السوفي خاصة وأن الأسعار والكتب في متناول
الجميع وتجسد جميع اهتماماتهم اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق