الدكتور عبد الله الركيبي في ذمّة الله
توفي أمس الثلاثاء 19/04/2011 الدكتور عبد الله الركيبي عن عمر يناهز 84 عاما، بعد صراع مع المرض، وقال ابنه، خليفة الركيبي إن الفقيد سيوارى التراب اليوم:20/04/2011 بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة بالجزائر العاصمة بعد صلاة الظهر.
في يوم تكريمه كرمه الله بلقائه
الدكتور والأديب والناقد عبد الله الركيبي، هذا المعلم الذي تخرجت على يديه أجيال من الأساتذة والمبدعين والأدباء يشاء القدر أن يجعل يوم وفاته هو اليوم الذي خصصته المدرسة العليا للأساتذة وجمعية الكلمة للثقافة والإعلام لتكريمه إلا أن دقائق قبل افتتاح حفل التكريم نزل خبر وفاته وانتقل من جاء لحضور حفل تكريمه إلى بيته لتقديم التعازي.
تحصل الدكتور الركيبي على ليسانس في الأدب العربي عام 1964، ثم نال شهادة الماجستير سنة 1967، فأصبح أستاذا للأدب بجامعة الجزائر، التي تحصل منها على شهادة الدكتوراه عام 1972، كما استفاد من منحة دراسية ببريطانيا بين 1979 و.1981
ومن أهم المناصب التي شغلها الدكتور الركيبي، نائبا لرئيس اتحاد الكتاب الجزائريين آنذاك الروائي مالك حداد بين سنوات 1974 و1976، وفي نفس الوقت شغل منصب رئيس اللجنة الثقافية والفكرية لحزب جبهة التحرير الوطني، وعيّن سفيرا للجزائر لدى سوريا بين 1994 و1996، ثم عضوا لمجلس الأمة ضمن قائمة الثلث الرئاسي بين 1998 و.2000 من أشهر مؤلفاته ”النفوس الثائرة” و”الفرانكفونية مشرقا ومغربا” وكتاب ”الهوية بين الثقافة والديمقراطية” الذي صدر عام .2000
وعرف عن الدكتور الركيبي دفاعه عن الثقافة واللغة العربية، بالأخص عقب الانفتاح السياسي في أكتوبر 1988، وكان من الأوائل الذين درسوا القصة القصيرة والرواية المكتوبة باللغة العربية في الجزائر، كما كان بمثابة جسر بين المغرب والمشرق، فيما يخص التعريف بالأدب الجزائري المكتوب باللغة العربية.
يعد عبد الله الركيبي أول المثقفين الذين تولوا لجنة الفكر والثقافة في حزب جبهة التحرير الوطني، كما تقلد عدة مسؤوليات، إذ كان سفيرا للجزائر بسوريا وعضوا بمجلس الأمة، ويعتبر أول برلماني جزائري ينجز دراسة غير مسبوقة بعنوان »حاجتنا إلى ثقافة سياسية وهل لمجلس الأمة دور فيها«، وهو أول من تناول ظاهرة الفرانكفونية بمنهج واضح وتحليل موضوعي في مصنفّه القيم »الفرانكفونية مشرقاً ومغرباً«، ناهيك عن إتقانه للعديد من اللغات الأجنبية.
ولد الدكتور عبد الله خليفة ركيبي في بلدة (جمورة)، ولاية بسكرة عام 1928م، وسجل في الحالة المدنية عام 1930م. تلقى دراسته الابتدائية باللغة العربية والفرنسية ببلدة (جمورة).
أخرجه والده في بداية الحرب العالمية الثانية من المدرسة الفرنسية لما أحس بأنه بدأ يميل إلى الثقافة الفرنسية، وفي عام 1947م ذهب إلى تونس، وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتخرج منه في 6 نوفمبر 1954م، متحصلاً على شهادة التحصيل، فرجع إثر ذلك إلى الجزائر، ولم يلبث أن التحق بالثورة التحريرية في يوم 17 ديسمبر 1954م، بسبب علاقته بالبطل الشهيد مصطفى بن بو العيد.
وقد ألقت السلطات الاستعمارية القبض عليه في يوم 7 مارس 1956م، فاعتقل في سجن (آفلو)، وأرغم بعد ذلك على الإقامة الجبرية بمدينة بسكرة، ولكنه سرعان ما فر منها، ملتحقاً بصفوف الثورة في الجبل، حيث بقي فيه لمدة ستة أشهر، انتقل بعدها إلى تونس، فعمل موظفاً بالمدرسة الصادقية، ثم أرسلته جبهة التحرير في عام 1960 إلى مصر، فانتسب إلى كلية الآداب بجامعة القاهرة، فنال فيها الإجازة عام 1964م.
ومن أنشطته الوطنية في القاهرة رئاسته للجنة الطلبة الجزائريين.
عاد إلى أرض الوطن في 1964م، فاشتغل أولاً مدرساً بالمعهد الوطني التربوي بمدينة الجزائر، ثم بثانوية حسين داي (1965-1966)، وحضر خلال هذه السنوات (1964-1967م) رسالة الماجستير حول "القصة الجزائرية القصيرة" بجامعة القاهرة.
انتسب في عام 1967 إلى أسرة معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، وحضر أثناء ذلك رسالة دكتوراه، حيث تحصل عليها عام 1972م، حول موضوع " الشعر الديني الجزائري الحديث".
كتب أول قصة قصيرة بعنوان "الكاهنة"، وهو طالب بجامع الزيتونة، وقد نال الجائزة الأولى في مسابقة أدبية شارك فيها 65 كاتباً. كتب بعد ذلك مجموعة من القصص جمعها في كتاب بعنوان "نفوس ثائرة". نشرته الدار المصرية للطباعة والنشر والتوزيع عام 1962م.
ورأس لجنة الفكر والثقافة التي كونها حزب جبهة التحرير الوطني من 1973 إلى عام 1976 م، كما شغل منصب أمين عام مساعد لاتحاد الكتاب الجزائريين من 1974م إلى 1976م.
شغل سنة 1987م منصب أستاذ في معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، حيث قضى شطرا كبيرا من حياته مربياً، وموجهاً للحركة الأدبية والثقافية في الجزائر.
أشرف على بحوث جامعية عديدة، وأسهم في مناقشة الكثير من الرسائل والأطروحات الجامعية.
صــــــــــــــــــــــــــــــــــدر له:
1- مصرع الطغاة (مسرحية) - تونس 1959م.
2- دراسات في الشعر العربي الجزائري الحديث - القاهرة 1961م.
3- نفوس ثائرة (مجموعة قصصية) - القاهرة 1962م.
4- القصة الجزائرية القصيرة (دراسة)، (ط3)، - ليبيا، تونس عام 1977م.
5- قضايا عربية في الشعر الجزائري الحديث - القاهرة 1970م.
6- تطور النثر الجزائري الحديث، ليبيا، تونس 1978م.
7- الأوراس في الشعر العربي ودراسات أخرى- الجزائر 1982م.
8- الشعر الديني الجزائري الحديث - الجزائر 1983م.
9- عروبة الفكر والثقافة أولاً - الجزائر 1986م.
10- ذكريات من الثورة الجزائرية- الجزائر 1986م.
11- الشاعر جلواح من التمرد إلى الانتحار- الجزائر 1986م.
12- فلسطين في النثر الجزائري الحديث- دمشق 1986م.
16- الدكتور عثمان سعدي (1930م).
رحمه الله رحمة واسعة ..الجزائر بين يوم وآخر تفقد رجالاتها الأوفياء لها، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنها إرادة الله وحكمته، ومشيئته، ولا رادّ لقضائه.
توفي أمس الثلاثاء 19/04/2011 الدكتور عبد الله الركيبي عن عمر يناهز 84 عاما، بعد صراع مع المرض، وقال ابنه، خليفة الركيبي إن الفقيد سيوارى التراب اليوم:20/04/2011 بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة بالجزائر العاصمة بعد صلاة الظهر.
في يوم تكريمه كرمه الله بلقائه
الدكتور والأديب والناقد عبد الله الركيبي، هذا المعلم الذي تخرجت على يديه أجيال من الأساتذة والمبدعين والأدباء يشاء القدر أن يجعل يوم وفاته هو اليوم الذي خصصته المدرسة العليا للأساتذة وجمعية الكلمة للثقافة والإعلام لتكريمه إلا أن دقائق قبل افتتاح حفل التكريم نزل خبر وفاته وانتقل من جاء لحضور حفل تكريمه إلى بيته لتقديم التعازي.
تحصل الدكتور الركيبي على ليسانس في الأدب العربي عام 1964، ثم نال شهادة الماجستير سنة 1967، فأصبح أستاذا للأدب بجامعة الجزائر، التي تحصل منها على شهادة الدكتوراه عام 1972، كما استفاد من منحة دراسية ببريطانيا بين 1979 و.1981
ومن أهم المناصب التي شغلها الدكتور الركيبي، نائبا لرئيس اتحاد الكتاب الجزائريين آنذاك الروائي مالك حداد بين سنوات 1974 و1976، وفي نفس الوقت شغل منصب رئيس اللجنة الثقافية والفكرية لحزب جبهة التحرير الوطني، وعيّن سفيرا للجزائر لدى سوريا بين 1994 و1996، ثم عضوا لمجلس الأمة ضمن قائمة الثلث الرئاسي بين 1998 و.2000 من أشهر مؤلفاته ”النفوس الثائرة” و”الفرانكفونية مشرقا ومغربا” وكتاب ”الهوية بين الثقافة والديمقراطية” الذي صدر عام .2000
وعرف عن الدكتور الركيبي دفاعه عن الثقافة واللغة العربية، بالأخص عقب الانفتاح السياسي في أكتوبر 1988، وكان من الأوائل الذين درسوا القصة القصيرة والرواية المكتوبة باللغة العربية في الجزائر، كما كان بمثابة جسر بين المغرب والمشرق، فيما يخص التعريف بالأدب الجزائري المكتوب باللغة العربية.
يعد عبد الله الركيبي أول المثقفين الذين تولوا لجنة الفكر والثقافة في حزب جبهة التحرير الوطني، كما تقلد عدة مسؤوليات، إذ كان سفيرا للجزائر بسوريا وعضوا بمجلس الأمة، ويعتبر أول برلماني جزائري ينجز دراسة غير مسبوقة بعنوان »حاجتنا إلى ثقافة سياسية وهل لمجلس الأمة دور فيها«، وهو أول من تناول ظاهرة الفرانكفونية بمنهج واضح وتحليل موضوعي في مصنفّه القيم »الفرانكفونية مشرقاً ومغرباً«، ناهيك عن إتقانه للعديد من اللغات الأجنبية.
ولد الدكتور عبد الله خليفة ركيبي في بلدة (جمورة)، ولاية بسكرة عام 1928م، وسجل في الحالة المدنية عام 1930م. تلقى دراسته الابتدائية باللغة العربية والفرنسية ببلدة (جمورة).
أخرجه والده في بداية الحرب العالمية الثانية من المدرسة الفرنسية لما أحس بأنه بدأ يميل إلى الثقافة الفرنسية، وفي عام 1947م ذهب إلى تونس، وانتسب إلى جامع الزيتونة، وتخرج منه في 6 نوفمبر 1954م، متحصلاً على شهادة التحصيل، فرجع إثر ذلك إلى الجزائر، ولم يلبث أن التحق بالثورة التحريرية في يوم 17 ديسمبر 1954م، بسبب علاقته بالبطل الشهيد مصطفى بن بو العيد.
وقد ألقت السلطات الاستعمارية القبض عليه في يوم 7 مارس 1956م، فاعتقل في سجن (آفلو)، وأرغم بعد ذلك على الإقامة الجبرية بمدينة بسكرة، ولكنه سرعان ما فر منها، ملتحقاً بصفوف الثورة في الجبل، حيث بقي فيه لمدة ستة أشهر، انتقل بعدها إلى تونس، فعمل موظفاً بالمدرسة الصادقية، ثم أرسلته جبهة التحرير في عام 1960 إلى مصر، فانتسب إلى كلية الآداب بجامعة القاهرة، فنال فيها الإجازة عام 1964م.
ومن أنشطته الوطنية في القاهرة رئاسته للجنة الطلبة الجزائريين.
عاد إلى أرض الوطن في 1964م، فاشتغل أولاً مدرساً بالمعهد الوطني التربوي بمدينة الجزائر، ثم بثانوية حسين داي (1965-1966)، وحضر خلال هذه السنوات (1964-1967م) رسالة الماجستير حول "القصة الجزائرية القصيرة" بجامعة القاهرة.
انتسب في عام 1967 إلى أسرة معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، وحضر أثناء ذلك رسالة دكتوراه، حيث تحصل عليها عام 1972م، حول موضوع " الشعر الديني الجزائري الحديث".
كتب أول قصة قصيرة بعنوان "الكاهنة"، وهو طالب بجامع الزيتونة، وقد نال الجائزة الأولى في مسابقة أدبية شارك فيها 65 كاتباً. كتب بعد ذلك مجموعة من القصص جمعها في كتاب بعنوان "نفوس ثائرة". نشرته الدار المصرية للطباعة والنشر والتوزيع عام 1962م.
ورأس لجنة الفكر والثقافة التي كونها حزب جبهة التحرير الوطني من 1973 إلى عام 1976 م، كما شغل منصب أمين عام مساعد لاتحاد الكتاب الجزائريين من 1974م إلى 1976م.
شغل سنة 1987م منصب أستاذ في معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، حيث قضى شطرا كبيرا من حياته مربياً، وموجهاً للحركة الأدبية والثقافية في الجزائر.
أشرف على بحوث جامعية عديدة، وأسهم في مناقشة الكثير من الرسائل والأطروحات الجامعية.
صــــــــــــــــــــــــــــــــــدر له:
1- مصرع الطغاة (مسرحية) - تونس 1959م.
2- دراسات في الشعر العربي الجزائري الحديث - القاهرة 1961م.
3- نفوس ثائرة (مجموعة قصصية) - القاهرة 1962م.
4- القصة الجزائرية القصيرة (دراسة)، (ط3)، - ليبيا، تونس عام 1977م.
5- قضايا عربية في الشعر الجزائري الحديث - القاهرة 1970م.
6- تطور النثر الجزائري الحديث، ليبيا، تونس 1978م.
7- الأوراس في الشعر العربي ودراسات أخرى- الجزائر 1982م.
8- الشعر الديني الجزائري الحديث - الجزائر 1983م.
9- عروبة الفكر والثقافة أولاً - الجزائر 1986م.
10- ذكريات من الثورة الجزائرية- الجزائر 1986م.
11- الشاعر جلواح من التمرد إلى الانتحار- الجزائر 1986م.
12- فلسطين في النثر الجزائري الحديث- دمشق 1986م.
16- الدكتور عثمان سعدي (1930م).
رحمه الله رحمة واسعة ..الجزائر بين يوم وآخر تفقد رجالاتها الأوفياء لها، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنها إرادة الله وحكمته، ومشيئته، ولا رادّ لقضائه.
رحمك الله شيخنا
ردحذف